دمشق-سانا
يواصل طلاب دبلوم العلوم السينمائية وفنونها إنجاز أفلامهم التدريبية عبر فرضيات تحمل كل منها مقترحاً مختلفاً عن الآخر في ترجمة مباشرة لمسعى المؤسسة العامة للسينما لدعم المواهب الشابة حيث تم خلال الأسبوع الأخير تصوير فرضيتين تدريبيتين بإشراف المخرج أيهم عرسان تحت عنواني “ماورد” و”الحالوش”.
براء الأزهري طالب الدبلوم الذي كتب سيناريو وأخرج فيلم ماورد أوضح لسانا الشبابية أن الفيلم يحاكي سيرورة الزمان تحت رزح الجهل والذكورة المرتعدة في زمان جف منطق الحب في صدور أهله وكانت النساء أولى ضحاياه بسرد بصري حيث تسعى يم لتحييد مسارات ابنتها عن تكرار الأقدار المتراتبة في عوالم الظلمة ليحاصرهما التاريخ تحت سطوة الواقع.
فيما أكد طالب الدبلوم خليل شحادة مخرج الفيلم التدريبي الحالوش أنه قدم من خلال الفرضية قصة حالوش ينقض على النباتات والأشجار ليتغذى كطفيلي عليها فيقضم الجذور واحداً تلو الآخر لتذبل الاشجار في النهاية وتموت وكالحالوش تنقض الحرب على أعمار الناس فينجو من ينجو منهم ويموت من يموت.
أما حكاية الفيلم فيقول عنها في موقع تصوير وسط العاصمة دمشق تنتاب عزيز الطالب الطموح في معهد العلوم السينمائية نوبة ذهانية انفصام شخصية أثناء عمله على أحد أفلامه التدريبية ولسبب أو لآخر يقرر ألا يتناول حبوبه الدوائية وعندئذ يتراءى له آخره المسن أو عزيز بعد مضي اربعين عاماً كعرض من أعراض النوبة فيبدو هرماً وتعيساً.
وعندما يلتقي الرجلان يشتعل الصراع بينهما عبر عدة مواجهات فعزيز العجوز الذي انتهى إلى عمل يتناقض وحلمه حيث يعمل في كشك لبيع المشاريب في السينما يبدو عاتباً على عزيز الشاب الذي يقف أمامه وقد أتيحت له فرصة الدراسة لتحقيق الحلم ولكنه ونتيجة الضغوطات النفسية والاجتماعية والمعيشية التي ولدتها الحرب عجز عن تحقيق الحلم وأصبح فريسة كآلاف الشباب للحرب وانعكاساتها.
يشار إلى أن الفيلم التدريبي ماورد من تمثيل عبير بيطار يوسف عابدي فراس الحرك شهد غندور والأطفال لارا مقصود زهير مقصود لاميتا خوري أما فيلم الحالوش فهو من تمثيل نغم ديب ويونان محفوض وصالح كمال الدين الشماط.
ربى شدود
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency