الشريط الإخباري

في عيد الأم..جنودنا:وصايا أمهاتنا ودعاؤهن زادنا ومعيننا

دمشق- سانا

هناك حيث يرابط أبناء الجيش والقوات المسلحة دفاعا عن إخوتهم السوريين يتماهى حب الأم بحب الوطن فيصوغ ملحمة لا تنتهي عنوانها سورية الأم الكريمة المعطاءة الغنية بأبنائها البررة الأبطال المدافعين ابدا عن وطنهم وكرامتهم وعزتهم.

في بلدة الطيبة يستذكر المقاتل رضوان وهو يهيئ آخر لوازمه لاستلام مهمة جديدة في رصد تحركات شذاذ الافاق ومرتزقة الكيان الصهيوني ذكريات يختزنها بين دفات ذاكرته وقلبه الذي ينبض شوقا وحبا لأمه ووطنه كيف كان يحتفي واخوته بعيد الأم حيث كنا “نتسابق اليها من سيعايدها اولا ويقبل يديها ويطلب رضاها” قبل أن يشير إلى هاتف بجانبه ليقول “واليوم سأعايدها عبر الأسلاك”.

ويتابع.. أنا واثق تماما أن أمي تتمنى في كل لحظة أن تراني حالها في ذلك حال جميع الأمهات ولكنني موءمن تماما بأنها سعيدة وفخورة بي وتريدني أن أبقى مع جنود الجيش نذود عن الوطن وأن نحتفل في العيد القادم بنصرنا على الإرهابيين… ويختم رضوان بنبرة كلها ثقة.. “سننتصر.. وقريبا ستكون أمي سعيدة جدا بنصرنا وفخورة بنا وسنحتفل بعيد النصر وعيد أمي”.

ولا تسعف اللغة المقاتل مصطفى وهو يستذكر والدته “ارتقت أمي شهيدة قبل نحو عام في أرمناز على أيدي مرتزقة وهابيين تكفيريين.. استشهادها زادني تصميما وبأسا على التمسك بأمنا العظيمة سورية.. وقسما بعينيكي وروحك يا أمي.. ما زلت احفظ عن ظهر قلب وصاياك بالوفاء لوطننا.. وما زلت وسأبقى أستمد من صبرك وحبك وحنانك كل المشاعر الجميلة تجاه سورية وسننتصر قريبا لأهدي نصرنا إلى روحك الطاهرة”.

وبين متردد في الذهاب لمعايدة والدته أو البقاء إلى جانب رفاقه المرابطين في مهامهم الوطنية يقول خلدون.. استميحك عذرا أمي لن أسافر هذا العام إليك في سلمية.. فأنا هنا في مهمة مقدسة للدفاع عن سورية.. وانتظر دعاءك لي ولجميع رفاقي أن نكون في العيد القادم طهرنا أرضنا من رجس الإرهابيين وشرورهم لتعود سورية كما كانت ارض الأمان والخير والعطاء كعطائك أنت وكل أمهات الشهداء.

ولايخفي المقاتل اياد رغبته الشديدة وما كان يتأمله بالنزول في عيد الام الى بلدته دير عطية لرؤية والدته ومعايدتها ويقول متوجها اليها بالكلام وهو يتمترس خلف رشاشه على خط تماس مع الإرهابيين “لو كان فيني ياأمي أنزل كنت اجيت بعيوني.. لكني هنا مع رفاقي نؤدي واجبنا الذي لطالما أوصيتني الالتزم به” قبل أن يخرج هاتفه النقال من جيبه ليشير بيده إلى صورة تملأ شاشته.. “هذه أمي .. أعدك ياأمي إننا سننتصر”.

ويستذكر المقاتل إبراهيم في نقطة للجيش ببلدة الطيبة كلمات أمه وهي تودعه قبل أشهر.. ضمتني.. وقالت لي “الله يحميك انت وكل رفقاتك”.. أتذكر أمي بكل وقت أعلم أنها دائمة التفكير بي.. لا تقلقي يا ست الحبايب.. أنا ورفاقي بخير ونحتاج دعاءكم فقط ومؤمنون بأننا سننتصر”.

وبين الشوق والحنين تعجز الكلمات فلا يجد المقاتل أحمد من معايدة وهدية تليق بوالدته اكثر من موال يغنيه في حبه لسورية أما المقاتل رامز فيسطر مشاعره وحبه واجلاله لوالدته في قصيدة عنوانها.. أمي ومقدمتها أمي وخاتمتها أمي.

شهيدي عجيب

انظر ايضاً

بمناسبة عيد الأم… تكريم 250 أم شهيد في اللاذقية

اللاذقية-سانا بمناسبة عيد الأم تم تكريم 250 أم شهيد من القوات الرديفة ضمن فعالية أنا …