الشريط الإخباري

مديرية زراعة اللاذقية توضح أسباب تراجع إنتاج الحمضيات

اللاذقية-سانا

قدرت مديرية زراعة اللاذقية إنتاج المحافظة من الحمضيات بنحو 487 ألف طن للموسم الحالي مشيرة إلى ظروف مناخية وموضوعية أثرت سلباً على كمية إنتاج الحمضيات ونوعيته.

وأوضح رئيس دائرة الأشجار المثمرة بمديرية الزراعة المهندس عمران إبراهيم أن أسباب تراجع الإنتاجية لهذا العام تعود بالدرجة الأولى إلى العطش الذي لحق ببساتين الحمضيات على امتداد مساحة المحافظة العام الماضي مع ما تبعه من تدني درجات الحرارة وحدوث صقيع قبل الإزهار أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بها.

وأشار إلى تراجع عمليات الخدمة لبساتين الحمضيات الناجمة عن غلاء مستلزمات الإنتاج كأسعار الحراثة وارتفاع أسعار السماد وأجور العمالة والتقليم ما أسهم في انخفاض حجم الإنتاج للموسم الحالي.

وأكد إبراهيم ضرورة توفير مستلزمات الإنتاج للمزارعين في أوقاتها المناسبة وبكميات كافية تمكنهم من خدمة اشجارهم بالشكل الأمثل والحصول على إنتاج وفير مطالباً المزارعين بإجراء عمليات الخدمة لمزارعهم ما وفق إمكاناتهم كالحراثة والتقليم ومتابعة الآفات ولا سيما في هذه الفترة مع وجود آفة حلم الصدأ.

وبين ابراهيم أن عدد أشجار الحمضيات في المحافظة يبلغ 10ملايين و200 ألف شجرة منها 9 ملايين و700 ألف شجرة مثمرة من مختلف الأصناف لافتاً إلى أن الحمضيات السورية تشتهر بتميزها كماً ونوعاً وخلوها من الأثر المتبقي للمبيدات.

من جهتهم عبر عدد من مزارعي الحمضيات خلال لقاء مراسل سانا عن استيائهم من الواقع الذي وصل إليه إنتاج بساتينهم من حيث الكمية والنوع والجودة نظراً لعدم قدرتهم على مواكبة متطلبات خدمة أشجارهم خصوصاً لجهة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج حيث بين المزارع حسن يوسف أنه أهمل إلى حد كبير أشجاره لعدم قدرته على تأمين أبسط مقومات العملية الإنتاجية من سماد وفلاحة وتقليم ورش للمبيدات وغيرها وما يقابله من انخفاض لأسعار الحمضيات في موسم التسويق بما لا يتناسب مع التكلفة والتي تسبب خسائر للمزارعين.

ويؤكد المزارع عامر خدام أن الكثير من المزارعين هجروا بساتينهم وأن آخرين باعوها او اقتلعوا أشجارها من الحمضيات لاستبدالها بأشجار أخرى قد يكون لها مردود اقتصادي أفضل من الحمضيات التي لم تعد تلبي احتياجات المزارع المعاشية فيما اعتبر المزارع سامر السمرة ان الاستمرار بعملية زراعة وإنتاج الحمضيات أصبح صعبا على المزارعين مع ارتفاع مستلزمات الإنتاج التي أرهقتهم مادياً.

ودعا المزارع محمد أحمد إلى دعم المزارعين مادياً وتوفير كل ما تتطلبه العملية الإنتاجية للحفاظ على مستقبل هذا المنتج المهم والذي يعد المحصول الرئيسي الذي يعتمد عليه الفلاحون في معيشتهم كما يوفر فرص عمل لعدد كبير من الأسر الريفية في المناطق المجاورة.

فراس زرده

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

زراعة 300 غرسة صنوبر ثمري في بللوران بريف اللاذقية

اللاذقية-سانا بدأت جمعية سوق الضيعة بالتعاون مع دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية بحملة تشجير …