القدس المحتلة-سانا
بعد أن أظهرت نتائج شبه نهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي فوز رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزب الليكود بأعلى عدد من المقاعد متقدما على ما يسمى المعسكر الصهيونى بقيادة رئيس حزب العمل /اسحق هرتزوغ/بدأت الفضائح تلاحق نتنياهو على أكثر من صعيد.
وفي هذا السياق كشفت صحيفة معاريف الصهيونية في عددها الصادر اليوم عن عقد نتنياهو صفقة قبيل بدء الانتخابات مع رعاة ومشجعي المستوطنين الاسرائيليين لضمان تصويتهم لصالحه في الانتخابات التي جرت قبل يومين .
وكان نتنياهو قدم عروضا ووعودا خلال حملاته الانتخابية للمستوطنين الاسرائيليين لتكريس الاحتلال وبقاء مخططاتهم التوسعية الاستيطانية على حساب الارض الفلسطينية وقضم ومصادرة المزيد من الممتلكات والاراضي الفلسطينية .
وقالت الصحيفة إن نتنياهو الذي أدرك الأسبوع الماضي إنه سيمنى بهزيمة في الانتخابات سارع لعقد اجتماع سري في بيته حضره مجموعة من “زعماء المستوطنين” وبعض أعضاء ما يسمى /المجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة الغربية/ إضافة إلى مستوطنين من القدس المحتلة ومستوطنة غوش عتصيون حيث اشاع تحذيرات الى المستوطنين ومسؤوليهم من ارتداد هزيمته في الانتخابات عليهم معتبرا أن “عليهم أن يبدؤوا بجمع أمتعتهم للرحيل عن بيوتهم” حسب زعمه في حال حدثت تلك الهزيمة ومدعيا أن “الطريق الوحيدة للحفاظ على الاستيطان هي بقاؤه في السلطة”.
ووفقا للصحيفة فإن نتنياهو طالب المستوطنين بأن يتجندوا بقوة لصالح حملة “الليكود” من أجل التصويت لصالحه مشيرة إلى أن المستوطنين قاموا بحملة مكثفة لحمل المقترعين على الإدلاء بأصواتهم لصالح نتنياهو.
وكانت نتائج شبه نهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي أظهرت أمس حصول حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 30 مقعدا ما يسمح له بتشكيل حكومة جديدة للمرة الثالثة على التوالي.
وفي سياق اخر توعد نتنياهو بترهيب السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس وبان تتخذ حكومته القادمة موقفا متصلبا ضد الحقوق الفلسطينية وخاصة تنفيذ المخططات الممنهجة التهويدية للأرض الفلسطينية من أجل توسيع المخططات الاستيطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
وكشفت مصادر مكتب نتنياهو عن نيته خلال رئاسة حكومته القادمة إقامة وحدات استيطانية ضخمة في أراضي الضفة الغربية دون الالتفات إلى أي تطور سياسي يتعلق بأي مفاوضات قادمة مع السلطة.
وقال مكتب نتنياهو صراحة كما نقلت إذاعة العدو الاسرائيلي إن “على الفلسطينيين أن ينسوا أي حديث خلال المرحلة القادمة عن الدولة الفلسطينية “متذرعا بحجة انضمام فلسطين الى محكمة الجنايات الدولية كذريعة لتسويق موقف نتنياهو الترهيبي ضد الفلسطينيين وحقوقهم العادلة.
واستغل نتنياهو الانتخابات الاخيرة لاعادة التذكير بمواقفه المتطرفة التوسعية الرامية لتكريس الاستيطان والاحتلال على الارض الفلسطينية.
من جهة ثانية وفي سياق فضائح الفساد التي تلاحق نتنياهو وعائلته توقع موقع /واللا/ الإسرائيلي أن تستأنف وحدة التحقيقات في قضايا الفساد والجريمة المنظمة في شرطة الاحتلال التحقيق في قضية مصروفات منزل نتنياهو التي تناولها تقرير رقابي قبل بضعة أسابيع ووجه فيه انتقادات لإدارة أمور المنزل.
وأفاد الموقع في تقرير له اليوم بأن وحدة التحقيقات ستعقد اجتماعا “حاسما” غدا فيما يتعلق بإدارة أمور منزل نتنياهو وذلك بعد يومين فقط من انتخابات الكنيست.
ووفقا للمعلومات فإن الوحدة ستضع قائمة بأسماء شهود محتملين من أجل تسليط الضوء على إدارة أمور منزل رئيس حكومة الاحتلال وبين الشهود مسؤولون في إدارة المنزل ومستخدمون وغيرهم وذلك للإدلاء بإفادات حول أداء نائب مدير عام منزل نتنياهو والمقرب منه /عيزرا سايدوف/.
وبحسب بعض المعلومات فإن سايدوف أصدر تعليمات بإصدار فواتير مزورة كما قام بجباية مبالغ وإعطائها إلى زوجة نتنياهو المدعوة /سارة/.
وتركز الوحدة أيضا على القضية الأخطر التي كشف تقرير ما يسمى /مراقب الدولة/ عنها وتتعلق بتشغيل موظف مقرب من عائلة نتنياهو في المنزل الرسمي والفيلا الخاصة في قيساريا خارج ساعات الدوام وبأجر مرتفع.
وكان ما يسمى المراقب العام الإسرائيلي كشف في السابع عشر من شباط الماضي عن نتائج التحقيق الذى أجراه مؤخرا حول الشبهات التى حامت حول نتنياهو بين عامي /2010/ و/2013/ مؤكدا أنه أنفق مع زوجته مئات الملايين من الدولارات من الأموال العامة على مسائل شخصية.
وأشار إلى وجود قضايا تحايل وفساد تحوم حول زوجة نتنياهو على خلفية حصولها على أموال بطرق ملتوية وانفاقها الأموال العامة بطريقة غير مشروعة.