S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أقام الاتحاد العام لنقابات العمال احتفالا مركزيا بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لتأسيسه وتقديرا لجهود الطبقة العاملة وتضحياتها في سبيل الوطن في مقر اتحاد عمال دمشق.
وفي كلمة لمحمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العمال القطري نوه بجهود العمال والفلاحين و”كل من أسهم في بناء هذا الصرح العظيم الوطني الذي يضم الطبقة العاملة والمتمثل بالاتحاد العام لنقابات العمال الذي حافظ على حقوقهم وزاد من مكاسبهم”.
وقال عزوز إن “الحرب ضد سورية استهدفت كل مكوناتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بهدف اسقاطها والقضاء على كل منجزات ثورة الثامن من آذار التي عززت بنيان المجتمع وأسست لبناء سورية الحديثة” مشيدا بتضحيات الجيش العربي السوري وجميع أبناء الشعب في مواجهة هذه الحرب.
وأشار عزوز إلى أن سورية بنيت وتطورت بعرق وسواعد أبنائها الشرفاء وكانت تطمح إلى تحقيق المزيد بينما “جاءت هذه الحرب الإجرامية الظالمة من أجل القضاء على كل ما بني بهدف اركاع سورية وهذا ما لم يتمكنوا منه”.
ولفت عزوز إلى أن سورية خلال السنوات الماضية تلقت عروضا لتقديم قروض من مختلف المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالمية والاتحاد الأوروبي ولكن القيادة السياسية رفضتها “حفاظا على كرامة واستقلال سورية ولإدراكها أن الموافقة على أي قرض يعني القبول والرضوخ للمساومات الدولية وجعلها تابعة”.
من جانبه أكد جمال القادري رئيس الاتحاد العام في كلمة خلال الاحتفال إن مؤسسي الاتحاد عملوا بجد طوال سنوات لبناء هذه “القلعة الوطنية التي مارست وسطرت أروع صفحات النضال الوطني بدءا من مقارعة الاحتلال الفرنسي ووصولا إلى مواجهة التنظيمات الارهابية التي دنست أرض وطننا الطاهرة” منوها بإنجازات آذار المجيدة التي أعطت العمال والفلاحين حقوقهم وأنصفتهم.
وشدد القادري على ضرورة “استلهام روح ثورة آذار وأن نكون أكثر تصميما واصرارا على العمل والانتاج والبذل والعطاء لدعم صمود سورية وحماية ظهر جيشها ضد أعداء الأمة وخونتها”.
حضر الاحتفال عدد من القياد ات الحزبية والعمالية وحشد من العمال.
وفي بيان أصدره الاتحاد العام لنقابات العمال بمناسبة ذكرى تاسيسه أكد استمرار عمال سورية والحركة النقابية في متابعة العمل والكفاح “لبناء غد مشرق واعد لجميع السوريين” معربا عن تطلعه لان يكون هذا العام عام الانتصارات والخلاص من الإرهاب.
وقال الاتحاد في البيان الذي تلقت سانا نسخة منه “نحن نشعل الشمعة السابعة والسبعين للتأسيس .. لن ندخر جهدا في الدفاع عن حقوق العمال ومصالحهم في بيئة عمل مناسبة ومستوى لائق من المعيشة وظروف العمل وتخفيف المعاناة الى حدودها الدنيا في ظل الظروف الحالية” لافتا إلى التحديات التي يتعين مواجهتها لجهة محاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وإعادة إعمار ما دمره وانطلاق دوران عجلة الانتاج ثانية بالاعتماد على الذات وعلى “مساعدة الاصدقاء من شرفاء العالم” والعمل على مكافحة كل أشكال الهدر والفساد.
وأشار البيان إلى التاريخ النضالي والمواقف الوطنية والمشرفة للطبقة العاملة في مواجهة الاستعمار والديكتاتوريات العسكرية والأحلاف الاستعمارية وتتويجها هذا النضال بتأسيس الاتحاد العام في الثامن عشر من آذار 1938 رغم أنف الاستعمار الفرنسي وأعوانه وزبانيته لافتا إلى أن العمال كانوا الفصيل الطليعي الأول في قيام ثورة الثامن من آذار بالتعاون مع القوى الوطنية والتقدمية وحققوا الكثير من المكاسب والانجازات التي ترسخت في ظل التصحيح المجيد وتعززت وترسخت في ظل مسيرة التطوير والتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وأكد البيان أن “عمال سورية كما كانوا أبطالا ضد الاستعمار وأعوانه فإنهم اليوم وبتلاحمهم الوثيق واحتضانهم لجيشنا الباسل يسطرون أروع تلاحم وتماسك أسطوري في مواجهة هذا الإرهاب الوهابي البغيض وأن ساحات الوطن تشهد على الآلاف من الشهداء والجرحى من أبناء الطبقة العاملة الذين سقطوا على أيدي الارهابيين في سبيل قدسية ترابه ووحدته وعنفوانه”.
وبين الاتحاد أنه يعمل من موقعه “لتعزيز المصالحات الوطنية ونشر روح التسامح والاخوة وتضميد الجراح والتحلي بأعلى درجات المسؤولية في المهام النقابية وحشد كل الطاقات لزجها في خدمة الدفاع عن ماضي وحاضر سورية واستكمال بنائها وإعمارها لتكون أكثر منعة وازدهارا”.
