الشريط الإخباري

رجل أعمال سوري: سورية ستبقى صامدة شامخة-فيديو

دمشق-سانا

بمناسبة عيد الأم وتكريما لأمهات وزوجات الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم فداء لسورية زار رجل الأعمال السوري تامر بلبيسي المغترب في دولة الكويت مدارس أبناء وبنات الشهداء وبعض أمهات الشهداء وقدم لهن هدايا رمزية تقديرا لدورهن الكبير في تربية أجيال قادرة على حماية الوطن والدفاع عنه.

10

وقال بلبيسي في تصريح للصحفيين إن “زيارتي لسورية اليوم تأتي لنبارك لأمنا الكبرى سورية بمناسبة عيد الأم.. لأن سورية هي الأم الأغلى والأوفى على قلوب جميع السوريين ربت وأنشأت الأجيال على محبة الأرض والدفاع عنها والتضحية من أجلها لتبقى مثال الأم التي يحتذى بها والسير على نهجها”.

وأكد المغترب السوري أهمية هذه المناسبة ورمزيتها بالنسبة لجميع السوريين وخاصة أن أغلب أمهات سورية فقدن ابنا أو زوجا ضحوا بدمائهم لتبقى سورية صامدة شامخة ومخرزا في أعين أعدائها وكل من حاك ضدها المؤامرات لتخريبها وتدميرها لافتا إلى أن “المغتربين السوريين يشعرون أنه مهما قدموا لهذا الوطن الغالي يبقى قليلا ولا يرقى إلى مستوى عظمة سورية وتضحيات أبنائها”.

ودعا بلبيسي جميع الجاليات السورية في المغترب إلى المساهمة في بناء سورية القادمة والمشاركة في إعادة الإعمار وتقديم كل جهد من شأنه أن يؤسس لبناء سورية الحضارة والكرامة والإباء و”التواصل مع كل مغترب شريف ليكون اليد التي تبني بحب لأن سورية تستحق منا هذا وكل ما من شأنه أن يحافظ على رفعتها وهيبتها”.

11

من جهتها نوهت شهيرة فلوح مدير عام الهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء بدور وأهمية المغترب السوري في بناء ودعم وطنه ولاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سورية نتيجة الإرهاب الذي صدر إليها من أكثر من 83 دولة بهدف تدميرها وتفتيتها مؤكدة أن “صمود الشعب وقوة إرادته وبسالة جيشه وحكمة قيادته حطمت أحلام الدول الأعداء الرخيصة”.

وأوضحت فلوح أن المغتربين في الخارج استطاعوا أن يثبتوا للعالم أن الشعب السوري لا يمكن أن ينكسر أو يهزم لأن دمهم معجون بالكرامة والإخلاص فكانوا مثالا للمواطن السوري الشريف الذي دافع وتحمل الصعاب والمعاناة لتبقى سورية كما نريدها حرة أبية فلم يبخلوا بأموالهم ودعمهم بالكلمة وأكدوا استعدادهم للمساهمة في كل ما يملكون لإعادة بناء وإعمار هذا البلد الذي نفخر بانتمائنا له.

2

ولفتت فلوح إلى أن مشاعر الطلاب تختلف اليوم عن حالها قبل سنوات الأزمة لكونهم عاصروا حربا إرهابية استخدمت فيها كل أنواع القتل والإجرام من تقطيع أوصال وذبح وحرق وغيرها أثرت سلبا على نفسياتهم وأفكارهم ما حمل الهيئة التدريسية دورا مضاعفا للملمة جراحهم ومداواتها مما تعرضت له وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية بعد أن كانوا على وشك الضياع وادخال الفرح والتفاؤل مجددا إلى قلوبهم.

4

بدورهن أكدت أمهات الشهداء اللواتي تمت زيارتهن أن دماء أبنائهن لن تذهب هدرا بل ستبقى المنارة التي ستضيء للأجيال القادمة الطريق الصحيح وأن سورية هي أعظم وأنبل أم وتستحق منا التضحية لحمايتها والمحافظة عليها لكون الوطن غال ومن يفقده سيبقى يتيما طوال حياته.

9
وعبرت جميلة حمود وهي أم للشهيدين خالد وأسامة عن اعتزازها بشهادة ولديها وقالت “إنها مستعدة لتقديم أغلى ما عندها في سبيل أن تبقى سورية كما عهدناها بلد الأمن والآمان وسنبقى ندافع عنها مهما بلغت التضحيات”.

وأشارت مريم السمارة زوجة الشهيد نبيل العلي إلى أن أولادها وزوجها وكل ما تملك فداء لسورية بينما أكد ولدها عماد نبيل العلي الذي أصيب أثناء قيامه بواجبه لكونه أحد أبطال الجيش العربي السوري “إنه حزين لأنه لن يتمكن من الوقوف مجددا لاستكمال مهمته في حماية وطنه”.

إلى ذلك أعربت ندى حميدي ابنة الشهيد فاضل حميدي وأخت الشهيد فراس حميدي عن أملها بأن يعم الأمن والأمان ربوع سورية مجددا بهمة وصمود أبطال الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة.

سفيرة اسماعيل