الشريط الإخباري

ملتقى المغتربين بحلب يبحث واقع الاستثمار وإقامة المشاريع التنموية بالمحافظة

حلب-سانا

ركزت مداخلات المشاركين في ملتقى المغتربين الذي أقيم في سوق خان الحرير بمدينة حلب القديمة على ضرورة مد جسور التواصل مع أبناء الوطن في المهجر وحث جيل الشباب للعودة إلى الوطن وإقامة المشاريع التنموية والاستثمارية وتفعيل رحلات الطيران والخطوط الجوية الى مطار حلب الدولي وتقديم التسهيلات اللازمة لمنح جوازات السفر وتوفير حوامل الطاقة للمنشات
الصناعية من كهرباء وفيول ومازوت وبنزين.

وأوضحت وزيرة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية الدكتورة ديالا بركات أهمية انعقاد الملتقى بحلب لإبراز دور المغتربين الذين حافظوا على مد جسور التواصل مع وطنهم سورية وكل ما قدموه لأهلهم ومدنهم وكذلك نقل ثقافة بلادهم وحضارتها التي أغنت المجتمعات التي وصلوا إليها.

وأشارت إلى مساهمة المغتربين في كسر الحصار السياسي والاقتصادي الجائر على سورية ضمن عمل منهجي وفعال انعكست نتائجه الإيجابية على الأرض من خلال إعادة إعمار ما تم تدميره وذلك بالتعاون جميع المؤسسات الحكومية مؤكدة أن حلب باقتصادها وعودة حركة الإنتاج فيها ستبقى قبلة لكل مغترب أرغمته الظروف على الابتعاد عن وطنه.

وبين محافظ حلب حسين دياب أن محافظة حلب التي تعرضت إلى أقسى ظروف الحصار والدمار تعود اليوم لتنهض من جديد وتستعيد دورها ومكانتها التاريخية والاقتصادية والثقافية وأن هذا الملتقى يشكل فرصة مهمة من خلال اللقاء المباشر مع المغتربين لنبحث معا جميع القضايا الخدمية والاقتصادية والثقافية المشتركة ونسهم بوضع الرؤية الأفضل واتخاذ الاجراءات المناسبة لتعزيز ارتباطهم بوطنهم سورية.

وتحدث أمين فرع حلب للحزب أحمد منصور عن المشاريع الخدمية والتنموية التي حظيت بها حلب ولا سيما إعادة تشغيل المحطة الحرارية وإيصال المياه لإرواء سهول حلب الجنوبية داعيا المغتربين والمستثمرين من أبناء حلب وسورية للعودة إلى منشاتهم الصناعية وإعادة تأهيلها وتشغيلها والانطلاق بالعمل وبناء الوطن من جديد.

بدوره دعا رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي جميع الصناعيين في الخارج للعودة إلى وطنهم وترميم وتأهيل معاملهم بالاستفادة من المقومات الأساسية التي تم توفيرها للصناعيين من حوامل الطاقة والكهرباء والماء مؤكدا أن 19 ألف منشاة صناعية عادت للعمل من جديد.

ونوه رئيس غرفة تجارة حلب بعودة الحياة للاسواق التجارية بحلب القديمة داعيا لضرورة توفير منصة الكترونية اقتصادية تعنى بشؤون المغتربين وتعرفهم بأهم المشاريع الاقتصادية التي يمكن الاستثمار بها في سورية وكذلك تقديم الإعفاء الضريبي للفعاليات الاقتصادية بالمدينة القديمة وتمويل إجازات الاستيراد للمواد الأولية المتعلقة بالمشاريع الصغيرة.

وبين مدير المدينة الصناعية بالشيخ نجار أن عدد المنشات الصناعية التي عادت للعمل والإنتاج في المدينة بلغ 810 منشات وأن 50 بالمئة منها لمستثمرين جدد داعيا المغتربين للاستفادة من مزايا الاستثمار في المدينة الصناعية بما يسهم في زيادة الإنتاج وإعادة الإعمار.

شارك في الملتقى وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح وعدد من الفعاليات الرسمية والدينية والاجتماعية والاقتصادية .

قصي رزوق