S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
اصطحب فريق مدى الثقافي جمهوره في أولى رحلاته الافتراضية في سورية إلى مدينة الرصافة لؤلؤة البادية عبر عرض بصري رافقه شرح تفصيلي عن أقدم المدن السورية العريقة احتضنته قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي في حمص.
وأوضح مدير فريق مدى الثقافي بحمص رامز الحسين في تصريح لـ سانا أن الآثار السورية شهدت تدميراً إرهابياً ممنهجاً ما أدى إلى صعوبة زيارتها فقررنا متابعة إضاءتنا على حضارة سورية من خلال فعالية جديدة عنوانها “رحلات افتراضية في سورية” بإشراف مختصين في السياحة والآثار.
وبين أن الفريق سبق أن نفذ محاضرات تعريفية شملت عدة أماكن تاريخية ومنها إيبلا وماري والآن يحاول تسليط الضوء على المدن بشكل مختلف بعيداً عن التلقين بما يحقق المتعة والتشويق لجذب الحضور.
وأوضح الدليل السياحي موسى فليح خلال الرحلة الافتراضية أن مدينة الرصافة لا تزال محافظة على أوابدها التاريخية والأثرية وتقع شمالي شرق البادية السورية وارتبط اسمها ومكتشفاتها الأثرية بالعديد من السير والقصص التاريخية لافتاً إلى أنه تم تأسيسها في القرن التاسع قبل الميلاد واكتشفت في أواخر القرن السابع عشر الميلادي.
ولفت إلى أنها كانت موضع تنازع بين اليونان والرومان والفرس ولذلك امتلكت قلاعاً منيعة تحميها من غزوات الفرس الساسانيين قبل أن تصبح من المدن التابعة لمملكة تدمر وسط سورية وبعدها أصبحت الرصافة مقصداً للحج المسيحي وقدم إليها الحجاج للاحتفاء بالقديس سيرجيوس.
واستعرض فليح عبر جولة في أرجاء المدينة الأسوار والباب الشمالي والشارع الرئيسي وكنيسة الشهداء والخان والبيوت السكنية والخزانات والمطرانية والكنيسة الشمالية وكنيسة الصليب وكنز الرصافة.
وأشار إلى أن مدينة الرصافة شيدت فوق بعض المرتفعات ما جعلها تضم الكثير من المنشآت والأبنية المهمة إضافة إلى سورها الضخم وكنائسها والكاتدرائية والقصور وخزانات المياه الشهيرة الضخمة تحت الأرض وقناطرها وأسوارها التي تعد واحدة من أجمل العناصر المعمارية في المدينة كما تعد كنيسة القديس سيرجيوس أحد أهم المكتشفات الأثرية في المدينة.
رشا المحرز
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
