دمشق-سانا
يحتفي الشاعر الشاب ثابت معلم في قصائده المتنوعة بالإنسان والحب والجمال والقيم الوجدانية النبيلة ضمن طقس أدبي يتميز بالصور المبتكرة والدفق الشعوري إلى جانب البناء اللغوي الذي غالباً ما ينتمي في فنياته إلى شعر الشطرين والتفعيلة.
حداثة على مستوى الصور والمفردات تميز المجموعة الشعرية الأولى للشاعر الشاب وربما تكون غزارة الأفكار والرؤى وانغماس الكاتب في فلك الشعر هي ما يقف وراء الفترة الوجيزة التي استغرقها تأليف المجموعة.
وفي حديثه لنشرة سانا الشبابية أيد ثابت مقولة الشعر موهبة ترافق الانسان منذ الطفولة وتصقل بالتعليم والقراءة مؤكداً أن الملتقيات الأدبية والشعرية تسهم في نشر ثقافة القراءة والتعريف أكثر بالشعراء الشباب.
وأضاف في حديثه عن تجربته.. إن حبه للشعر نما معه منذ الطفولة فكان دائم الاستعانة بمكتبة والده الغنية بالكتب القيمة والنصوص الأدبية التي اعتاد قراءتها يومياً مع التركيز على الدواوين والكتابات الشعرية.
وبين معلم 24 عاماً وهو من محافظة إدلب أن قراءاته الشعرية على مدى سنوات افضت به أخيراً إلى عالم الكتابة فبدأ رحلته هذه في العام 2017 عندما كان في دمشق بهدف الدراسة في كلية الطب البشري بالجامعة السورية الخاصة.
ولفت إلى أن جل شعره ينطوي على المواضيع الوجدانية والحب والفراق والجمال وبعض الحكمة ويهدف من خلاله إلى التعبير عن ذاته وتجربته في الحياة وتعزيز دور اللغة العربية في قدرتها على معاصرة الأجيال والفنون وخاصة جيل الشباب الذي باتت تتسلل إلى ثقافته المفردات الأجنبية فتبعده عن لغته الأم.
ورأى معلم أن الشعر يشكل ملجأ آمناً يغوص فيه الشاعر إلى عالم السكينة والهدوء وهو يتطلب بلا شك عقلاً فطناً وثقافة متجددة.
وقال “تعلقي الأكبر بشعر الشطرين وأكتب التفعيلة أحياناً كنوع من التجديد وفي كليهما أعمد إلى القليل من المباشرة بما يتناسب وثقافة الزمن الحالي مع الالتزام بتقديم معنى عميق يؤثر في القارئ”.
يشار إلى أنه صدر للشاعر الشاب ثابت معلم مجموعة شعرية بعنوان “همسة بين الحب والحزن” عن دار النمير بدمشق عام 2021 وهو حالياً في المراحل الأخيرة لإصدار مجموعته الشعرية الثانية.
ربى شدود
نشرة سانا الشبابية
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency