الشريط الإخباري

بروجردي: زيادة احتمال التوصل لاتفاق نووي اثارت بشدة حفيظة اللوبي الصهيوني

طهران -سانا

اكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن زيادة احتمال التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد “أثارت بشدة حفيظة” اللوبي الصهيوني وأسفرت عن تحركاته الانفعالية.

وقال بروجردي في تصريح له اليوم “مع انضمام وزير الطاقة الأمريكي ارنست مونيز والاستفادة من اللغة المنطقية والفنية خلال المفاوضات النووية فإن الصهاينة انتابهم القلق وتحركت اللوبيات الصهيونية في الكونغرس الامريكي بهدف وضع العراقيل أمامها”.

وأوضح رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني أنه وفقا للأعراف والقوانين الدولية فإن أي توافق نهائي يتم التوصل إليه بين الجانبين يتمتع بهيكلية دولية رسمية ومن المقرر في حال تم التوصل إلى اتفاق أن يقوم مجلس الامن الدولي بتأييده في إطار قرار.

وقال بروجردي إن “الرسالة التي وجهها 47 عضوا في الكونغرس ودخول 250 نائبا على هذا الخط أظهرت ذروة هاجس الصهاينة واللوبي الصهيوني من التوصل لاتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي”.

وانطلقت في وقت سابق اليوم في مدينة لوزان بسويسرا جولة أخرى من المباحثات النووية بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأمريكي بحضور مساعدي وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي والمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي.

كما حضر المفاوضات مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ويندي شيرمن وسيعقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لاحقا اجتماعا خاصا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزراء الدول الأوروبية في مجموعة خمسة زائد واحد.

صالحي: المفاوضات النووية تقترب من مراحلها النهائية

من جهته أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن المفاوضات بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” حول ملف طهران النووي تقترب من مراحلها النهائية مؤكدا أن استمرار الضغوط والحظر على إيران لن يجدي نفعا.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن صالحي قوله اليوم إن “الأنظمة السلطوية فشلت في الترويج لمخطط التخويف من إيران فضلا عن توصلها إلى المزيد من الفهم القائم على أنه لا سبيل أمامهم سوى الرضوخ لحقيقة التقدم النووي الذي أحرزته إيران” موضحا أن المواضيع التقنية التفاوضية بلغت “نهايتها تقريبا” وحان الوقت لكي يخضع الطرف المقابل لمنطق إيران وأدلتها القانونية التقنية الراسخة في حال امتلاكه عزيمة أو قرارا سياسيا.

ولفت صالحي إلى أن الحضور القوي لكوادر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في المفاوضات وتقديم أدلة تقنية أدى إلى سلب الذرائع من الأطراف الغربية ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية قائلا “أعددنا حلولا تقنية للكثير من موارد القلق غير المبرر لأطراف التفاوض والتي تتضمن صون حقوقنا النووية ما يمهد للنجاح في المفاوضات”.

وأكد صالحي أن تعامل الدبلوماسية الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان ناجحا وبناء موضحا أنه إضافة إلى التعاون القريب مع الوكالة والرد على أسئلتها وشبهاتها وسلب ذرائعها الرامية لممارسة المزيد من الضغوط السياسية على إيران تم الكشف عن موارد عديدة لتناقضات وأخطاء الوكالة والاشكاليات القانونية والحقوقية ومتابعة المواضيع التي اصطنعتها الأجهزة الاستخبارية للدول الغربية والكيان الصهيوني.

وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى استعداد طهران للتعاون مع بلدان العالم وفق القوانين الدولية في سياق تنمية الاستفادة من التقنية النووية السلمية ونقل تجاربها إلى البلدان الصديقة ومنها بلدان المنطقة التي لديها الأولوية ولا سيما في مجالات الأمان والتطوير في حقل الطاقة النووية السلمية معلنا أنه ستتم إزاحة الستار عن عدد من الإنجازات النووية الإيرانية الجديدة في التاسع من نيسان المقبل.