فوانيس رمضان في خان أسعد باشا بدمشق القديمة-فيديو

دمشق-سانا

أقامت وزارة السياحة اليوم بالتعاون مع وزارة الثقافة فعالية سياحية بهدف تنشيط السياحة الداخلية ورسم البسمة والفرح على وجوه الأطفال وتفعيل الأنشطة المتعلقة بالطفولة وذلك في خان أسعد باشا بدمشق القديمة.

وتضمنت الفعالية التي شارك فيها نحو 200 طفل ومجموعة من العائلات المهجرة وأهالي الحي والأحياء المجاورة عروضا فنية لفرقة أجيال للأطفال وعروضا لشخصيات كرتونية وصناعة فوانيس كرتونية بأيدي المشاركين إضافة إلى الرسم بالألوان على الوجوه وتوزيع حلويات شعبية على الأطفال.
وبينت منسقة الفعالية وسام شحود أن الغاية من اقامة هذه الفعالية “رسم البسمة على شفاه الأطفال “مشيرة إلى أن مشاركة هؤلاء الأطفال بمثل هذه الفعاليات سواء بالرسم أو العروض الفنية تضفي خصوصية على الفعالية فضلا عن أهمية المكان الذي أقيمت فيه.

وأضافت في تصريح لوكالة سانا أنه تم توجيه دعوات رسمية إلى عدد من الأسر المهجرة المقيمة في مراكز الإقامة المؤقتة للمشاركة بهذه الفعالية مع أطفالهم بهدف تقديم المتعة والتسلية والتعريف بخان أسعد باشا هذا الموقع التاريخي مشيرة إلى أن هناك فعاليات أخرى في الفترة القادمة وفي مناطق أخرى.

بدورها أشارت مديرة سياحة دمشق المهندسة مي الصلح إلى أن الفعالية تأتي ضمن عدد من الفعاليات التي تقام في الأماكن والمعالم الأثرية بدمشق القديمة للتعريف بها والتأكيد على أصالة وعراقة السوريين.
من جانبها لفتت مديرة خان أسعد باشا غادة سليمان إلى تقديم كل التسهيلات والمستلزمات لإنجاح هذه الفعالية وإلى أهميتها لكونها تقام في موقع أثري سوري يعود تاريخ بنائه إلى ما بين عامي 1751 و 1753 للوقوف على خصوصيته التاريخية والارث الذى يجسده.
وقالت نادين مرقباوي المشرفة على نادي “صرخة الفرح” المشارك بالفعالية أتينا بأطفالنا الى هنا لنرسم على وجوههم البسمة من جديد ولنعيد لهم فرح الطفولة ولنعلمهم من خلال الفرح والتسلية ونعرفهم على موقع من مواقع سورية الجميلة وصرح من صروح تاريخنا.

وأضافت شارك أطفال النادي بالفعالية من خلال اغان رددوها بحناجرهم الصغيرة وبلغات مختلفة الروسية والايطالية والاسبانية والفرنسية والانكليزية وطبعا بأهم لغة لغتنا العربية ولفتت إلى أن نادي “صرخة الفرح” اعتاد على تقديم نشاطات الأطفال عبر سنوات طويلة منها المعارض لرسوم وأشغال الأطفال المشاركين ومنها الرحلات الداخلية التعليمية والترفيهية بآن معا بالاضافة لاقامة حفلات غنائية ومسرحيات واسكتشات تحمل توقيع براعمنا.
الأطفال ماريكا كوكش 12 عاما وأورينينا العيد 6 سنوات وحنا كوسا 10 سنوات من النادي قالوا أعجبتنا الفعالية والرقصات الشعبية التي قدمت والاغاني والرسم على الوجوه.
وعبر الطفلان تيم دحدل 7 سنوات وايلي دحدل 13 سنة عن اعجابهما بالخان وبالطريق للوصول اليه عبر سوق البزورية وأضافا.. نحن نحب تاريخنا واثارنا ونشعر في هذا المكان بالراحة وعبرا عن اعجابهما بالزخرفات على ابواب الخان والبحرة في وسط الباحة كما أعجبا بالرقصات الفلكلورية والاناشيد.

كما عبر محمد جمعة الناصر وزوجته استيلاء غزي اللذان اصطحبا أولادهم السبعة الى الفعالية عن شكرهم للقائمين على الفعالية لكونها قدمت الفرح لاطفالهم وقالا.. نحن مهجرون من محافظة درعا ونقيم في مركز الايواء التابع لوزارة السياحة.
ومرفت ياسين قالت.. دعينا من قبل مختار الحي فأتيت بحفيدتي وأنا سعيدة لسعادة الاطفال وبالنسبة لي اول مرة اطلع فيها على الخان على الرغم من قرب منزلي منه.
وسناء بني مرجه ربة منزل من أهالي حي القيمرية قالت.. دعينا للفعالية فجلبت طفلتي 7 و 4 سنوات لأروح عنهما وخاصة ان العطلة الصيفية تمضي ولم نستطع تقديم الترفيه لهما وبالنسبة لي تعرفت على اثر تاريخي من بلادي.
ومجد أحمد مدير فرقة أجيال التي تضم 60 طفلا و20 محترفا قال.. شاركنا بعدة لوحات فنية راقصة فلكلورية اردنا من خلالها رسم بسمة وفرحة على وجوه الاطفال.
وكان لنا هذا الحديث مع المتطوعة لين كحال راسمة الفرح بالألوان على وجوه الأطفال والتي قالت.. أنا طالبة أدرس رياض الأطفال رغبة في رسم الفرح على هذه الوجوه الصغيرة فجلبت الألوان وبدأت برسم الأزهار والفراشات والخطوط وعلم بلادي وحسب رغبة الطفل وكما تشاهدون كل الاطفال المشاركين يرغبون بالرسم على وجوههم.