الشريط الإخباري

انطلاق أسبوع العلم الثامن في مكتبة الأسد بدمشق-فيديو

دمشق-سانا

انطلقت اليوم فعاليات أسبوع العلم الثامن الذي تقيمه مديرية صحة دمشق تحت عنوان “الأطباء السوريون صدق الانتماء وشرف العطاء” ويستمر لغاية التاسع عشر من الشهر الجاري في مكتبة الأسد بدمشق.

ويتضمن الأسبوع عددا من الجلسات والمحاضرات العلمية بإشراف أطباء اختصاصيين وتناقش جلسات اليوم الاول محاور منها “رضوض الصدر وتدبير اذيات الرباط المتصالب الأمامي تنظيريا والأخطاء الطبية في جراحة الأوعية وأهمية مشاركة السفترياكسون مع السولبكتام في تدبير الحالات الالتهابية المعندة والعلاج بالأوكسجين”.

2304وفي كلمة له خلال افتتاح الأسبوع ذكر مدير صحة دمشق الدكتور محمد هيثم الحسيني ان أسبوع العلم الثامن ببرنامجه العلمي ومحاضراته لقاء وتواصل بين الأطباء لتبادل الخبرات واكتساب المهارات لينعكس ذلك على مراكزنا جودة وارتقاء بالاداء موضحا ان عنوان الأسبوع يأتي انطلاقا من الالتزام الذى أظهره للأطباء والكوادر الفنية والتمريضية الذين أبوا ألا ان يكونوا جنودا حقيقيين في الميدان يقومون بواجبهم في خدمة الوطن وتخفيف الألم والمعاناة معربا عن تقديره لتضحيات الشهداء الاطباء الذين ارتقوا جراء الاعتداءات الارهابية وهم يقومون بأنبل رسالة وأكرم تضحية.

بدوره أكد معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي حرص الوزارة على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية في المجال الطبي من خلال تأهيل الاطباء والممرضين والفنيين لمواكبة هذه التطورات بما يضمن تقديم الخدمة الصحية الافضل وتوفير العلاج الانجع والتخفيف من الأم المريض وتحسين نوعية حياته.

وأشار خليفاوي الى ان المؤتمرات والندوات العلمية “قاعدة اساسية لبرنامج التعليم الطبي المستمر” مؤكدا أن وزارة الصحة مستمرة في توفير المتطلبات الصحية للمجتمع رغم التحديات التي تواجهها نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية من مشاف ومراكز صحية ومنظومات اسعاف واستهداف الأطر الطبية من قبل التنظيمات الإرهابية اضافة إلى الحصار الاقتصادي غير المسبوق والذي طال القطاع بمختلف مكوناته وعرقل الجهود التي تبذلها الوزارة لتأمين احتياجات المواطن من الأدوية النوعية واللقاحات والتجهيزات الطبية وقطع الغيار وغيرها.

واعتبر خليفاوي ان الارتقاء بالواقع الصحي وتوفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية النوعية للمواطنين والتحكم بالامراض هاجس أساسي للوزارة في الوقت الحالي.

وقالت الدكتورة رانيا ديراني ممثلة الهيئات العامة والمستقلة بدمشق ان الهيئات العامة والمستقلة بدمشق قدمت خدمات كبيرة بذل العاملون خلالها “جهودا غير مسبوقة” لتوفير افضل الخدمات للمواطنين ولاسيما المتضررين منوهة بدعم وزارة الصحة من خلال رفد المشافي بالاطر الطبية الكفوءة والتجهيزات والمواد والمستلزمات الطبية.

3164من جهته اكد رئيس فرع دمشق لنقابة الأطباء الدكتور يوسف أسعد ان القطاع الصحي مستمر بتقديم خدماته الطبية رغم الاستهداف الارهابي المستمر للمؤسسات الصحية ومنظومة الاسعاف حيث بلغ عدد المشافي المدمرة حتى الآن 74 مشفى 30 منها دمرت تدميرا كاملا اضافة الى تدمير 192 مركزا صحيا و297 سيارة اسعاف وبلغ عدد شهداء القطاع الصحي 206 شهداء و 242 مصابا و39 مفقودا.

ودعا اسعد إلى ضرورة التزام الاطباء بإعلام النقابة خطيا عند قبول أي طبيب لمنصب أو عضوية في أي منظمة أو اتحاد أو جمعية للأطباء عربية أو دولية وذلك حسب القانون رقم 16 الناظم لعمل النقابة.

وتخلل افتتاح أسبوع العلم عرض فيلم ثائقي بعنوان “كيف واجه الطبيب السوري الازمة” فيما أوضح الدكتور بهجت عكروش مدير مشروع “شفا” في محاضرة له مفهوم “مريض الأزمة” وتصنيف ومقترحات علاجه سواء كانت أزمة صحية ومعيشية واجتماعية.

وناقشت محاور الجلسة العلمية الأولى محاضرات منها “رضوض الصدر” للدكتور اديب محمود مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق حيث تطرق لمقاربة مريض الاسعاف والعناية الاسعافية ومرضى الرضوض باشكالها المختلفة والحروق والكسور لدى الاطفال والكبار ولاسيما أن المشفى يشكل مرجعا للعديد من الحالات المستعصية.‏

وفي محاضرة “تدبير أذيات الرباط المتصالب الأمامي تنظيريا” أوضح الدكتور رامز أورفلي اهمية الرباط المتصالب الذي يعتبر واحدا من أربعة أربطة مهمة تحافظ على ثبات المفصل ووظيفة منع عظمة القصبة من التحرك للأمام بالنسبة لعظمة الفخذ وشرح أعراض قطع الرباط الصليبي الأمامي والتشخيص له وطرق العلاج.

بينما شرح الدكتور الياس الشماس في محاضرته “الأخطاء الطبية في جراحة الاوعية” أدوات التوسيع الشرياني “القثطرة” والبالون والشبكة.

وبينت الدكتورة وداد يازجي في محاضرتها ان المضادات الحيوية انقذت ملايين الناس من الموت ولكنها ليست فعالة في جميع الحالات بسبب المقاومة الجرثومية التي تعتبر مشكلة حقيقية للعاملين في المجال الطبي وتهديدا كبيرا لصحة المجتمعات.

وفي محاضرة له شرح الدكتور فواز هلال كيفية العلاج بالاوكسجين من خلال تزويد المريض بتركيز يزيد على 21 بالمئة وهو تركيز الأوكسجين في الهواء المحيط بنا إضافة الى التعرف على أنماط نقص الأكسجة واستطبابات العلاج ونقص التهوية والانخماص والانسمام الرئوي بالأوكسجين.

ويناقش المشاركون فى فعاليات اسبوع العلم الثامن حتى يوم الخميس القادم مواضيع اهمها البروجسترون والتهديد بالاسقاط واهمية التنظير في الجراحة النسائية وواقع التوليد في ظل الأزمة وسلس البول ورضوض البطن والطب الشعاعي الشرعي والتخدير الاسعافي واستخدام المميعات بطب الطوارئ وتدبير الربو الشديد بالعناية المشددة للأطفال واصابة الطلق الناري في الوجه والفكين والتوحد عند الاطفال وزرع الكلية وتشخيص الداء السكري والتهاب الكبد ووقاية العاملين في المجال الصحي.

حضر افتتاح فعاليات الأسبوع أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رياض طاووز وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورئيس مجلس محافظة دمشق المهندس عادل العلبي وعدد من مديري المشافي العامة والخاصة والأطباء الاختصاصيين.