طهران-سانا
قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي ان انهيار الأخلاق السياسية في النظام الأمريكي الذي أشار إليه قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي خامنئي في وقت سابق يكشف في الحقيقة انحطاط معايير الأخلاق وتجاهل الالتزامات الوطنية بين السياسيين الامريكيين.
وأوضح خرازي في تصريح له اليوم ان نفوذ وضغوط اللوبي الصهيوني في أمريكا أصبحت مؤثرة في السياسة الامريكية بدلا من وضع مصالح الشعب الامريكي كمعيار أساسي موضحا ان الواقع الحالي لايران واضح بشكل بحيث لا يمكن لأي أحد نكرانه ولهذا السبب أذعنت الادارة الامريكية الحالية لهذا الواقع وهي مستعدة للاعتراف بقدرات ايران كقوة اقليمية وهذا الاعتراف ليس من باب المحبة بل من باب الاضطرار لافتا في الوقت ذاته الى التأثير الواضح لايران كقوة إقليمية في المنطقة والقبول بذلك أمر حتمي.
وكان خامنئي أكد خلال لقائه الأسبوع الماضي أعضاء مجلس خبراء القيادة في ايران ان رسالة أعضاء الكونغرس الأمريكي الى المسؤولين الإيرانيين مؤشر على “انحطاط الاخلاق السياسية في الإدارة الامريكية” مشيرا الى ان الحكومات تلتزم بالتزاماتها وفق القوانين الدولية ولا تلغى التزاماتها بمجرد تغيير الحكومات.
كما بين خرازي ان أي قرار تتخذه الحكومة المنتخبة من قبل الشعب يصبح قرارا ملزم التنفيذ من جانب جميع المسؤولين والأجهزة الرسمية في الدولة كما ان الحكومات اللاحقة يتعين عليها أيضا احترام هذا القرار لان المبادئ الأولية وغير القابلة للانكار في القوانين الدولية تنص على ان تغيير السياسات الداخلية أو حتى تغيير الأنظمة لا ينبغي أن يمس بالالتزامات الدولية.
وكان 47 عضوا جمهوريا فى مجلس الشيوخ الأميركي دعوا في وقت سابق في رسالة مفتوحة المسؤولين الايرانيين الى عدم التوصل الى اتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي مع ادارة الرئيس باراك أوباما في محاولة جديدة لافشال المفاوضات النووية الايرانية مع مجموعة خمسة زائد واحد وتشكل الرسالة أولى النتائج المباشرة لزيارة نتنياهو الى واشنطن للتحريض ضد طهران وافشال المفاوضات النووية معها.