الشريط الإخباري

التعرض للشمس وتناول الحليب والبيض للوقاية من تلين العظام

حماة-سانا

يصيب تلين العظام وهو اضطراب يجعل العظام أكثر قابلية للكسر والتقوس الأشخاص من مختلف الأعمار لكنه أكثر تهديدا لمن يعانون نقصا حادا في فيتامين دال وكبار السن ومن يقضون فترات طويلة في البيوت والمشافي.

ويختلف تلين العظام حسب اختصاصي الجراحة العظمية الدكتور أمين عدي عن هشاشتها إذ يحدث الأول عند وجود عدم كفاية أو نقص في تمعدن العظم أي نقص في تصلبه بواسطة العناصر المعدنية وهي الكالسيوم والفوسفات أما في الهشاشة فتكون العظام أقل كثافة لكن كمية المعادن طبيعية.

ويشير الدكتور عدي إلى أن تلين العظام عند البالغين لا يترافق في البداية مع أعراض واضحة لكن في المراحل المتقدمة يتسبب في آلام بالعظام وضعف بالعضلات بينما تظهر أعراضه واضحة على الطفل ومن أبرزها ازدياد حجم الرأس وبروز الجبهة وتأخر نمو الأسنان وظهور نتوءات في أطراف الأضلاع عند اتصال الغضاريف بالعظام وبروز عظام الصدر للأمام أو تقعر في الجزء السفلي منه على امتداد ارتباط الحجاب الحاجز بجدار الصدر من الداخل ووجود انحناءات جانبية أو أمامية بالعمود الفقري بشكل غير طبيعي.

ويؤدي تلين العظام عند الأطفال حسب الاختصاصي إلى تأخر نمو عظام الحوض وتشوهات متنوعة وتضخم نهايات عظام الأطراف حول الرسغ والكاحل وانحناءات في العظام الطويلة للأطراف العلوية والسفلية تظهر بشكل واضح عند تقوس السيقان أو تلامس الركبتين وحدوث ارتخاء أو ليونة أربطة المفاصل وضعف عام في جسم الطفل بحيث يتأخر في الزحف والجلوس والوقوف والمشي وأحيانا يحدث ضعف لعضلات الجسم أو بروز البطن للخارج.

ويشخص تلين العظام كما يوضح الدكتور عدي بالاعتماد على فحوصات وإجراءات اشعاعية مثل الفحص المخبري لفيتامين د والكالسيوم والفسفور والتصوير الإشعاعي للكشف عن الشقوق العظمية وفحص الكثافة العظمية للكشف عن أشباه الكسور والتلين العظمي وفقدان الكتلة العظمية وأحيانا يتم اختبار الخزعة النسيجية المسحوبة من العظم.

ويذكر الدكتور عدي أن أبرز أسباب التلين نقصان فيتامين د المسؤول عن زيادة مستويات الكالسيوم والفسفور في الدم من خلال امتصاص أملاح الكالسيوم والفسفور من الأمعاء وتقليل إفرازها مع البول ومن ثم انتقالها لباقي العظام وتحويل الأجزاء الغضروفية اللينة إلى صلبة.

ويبين الاختصاصي أن التلين يحدث عند النقص الشديد والطويل الأمد لفيتامين دال الذي يسبب أيضا ضعف العضلات كما تزداد فرصة الإصابة بالكسور العظمية البليغة في الضلوع والساقين والعمود الفقري نتيجة للإصابة بتلين العظام.

ويعالج تلين العظام حسب الدكتور عدي من خلال إعطاء الشخص المصاب كميات من فيتامين د بشكل حقن أو أقراص أو شراب مبينا أن حقنة واحدة صغيرة من الفيتامين تستمر فعاليتها لنحو ستة أشهر وهو علاج فعال جدا ومريح ومفيد للأشخاص الذين لا يحبون أخذ الأدوية عن طريق الفم أو الذين يحتمل أن ينسوا تناول الأقراص يوميا.

ويذكر أن علامات الاستجابة للعلاج التعويضي لفيتامين د تظهر بعد مرور عدة أسابيع ويشفى المصاب كليا بعد مرور ستة أشهر على بدء العلاج.

ويوصي الدكتور عدي للحصول على فيتامين د بتناول الحليب ومشتقاته من الجبن والقشدة والزبدة وكذلك البيض وزيت السمك والكبد كما ينصح الحوامل والمرضعات بأخذ الفيتامين بشكل زائد للمساعدة في منع إصابة الطفل بالمرض والتعرض لأشعة الشمس في الخارج وتحسين النظام الغذائي.

سالم الحسين