الشريط الإخباري

التغيرات المناخية تسببت بارتفاع درجات الحرارة وحدوث فيضانات خلال العام الجاري

واشنطن-سانا

كشفت دراسة حديثة أن ظواهر الطقس شديد السوء بدءا من الموجات الحارة إلى الأمطار الغزيرة غير المعتادة تسببت بانتشار التقلبات الجوية على نحو واسع في جميع أنحاء العالم هذا العام الأمر الذي أودى بحياة آلاف الأشخاص وتسبب بتشريد الملايين.

ونقلت رويترز عن دراسة في دورية “البحث البيئي” نشرها علماء في مجال المناخ اليوم إن تغير المناخ لعب دوراً في حدوث ظواهر جوية فردية خلال السنوات العشرين الماضية محذرة من كيفية تغيير الاحتباس الحراري للعالم الآن.

وأوضحت الدراسة أن الأمطار الموسمية تسببت بحدوث فيضانات كارثية في بنغلادش خلال الأشهر الثلاثة الماضية كما اجتاحت موجات شديدة الحرارة أجزاء من جنوب آسيا وأوروبا وفي الوقت نفسه ترك الجفاف الممتد ملايين الأشخاص على شفا مجاعة في شرق أفريقيا.

بدوره قال لوك هارينغتون العالم في مجال المناخ بجامعة فيكتوريا في ويلينغتون والذي شارك في إعداد الدراسة إنه “بالنسبة للموجات الحارة والأمطار الغزيرة وجدنا أن لدينا فهما أكبر بكثير لكيفية تغير شدة هذه الظواهر بفعل تغير المناخ إلا أن العلماء لم يفهموا بشكل كامل بعد كيف يؤثر تغير المناخ على حرائق الغابات والجفاف”.

ووفق الدراسة باتت نوبات هطول الأمطار الغزيرة أكثر شيوعاً وحدة بشكل عام ويرجع السبب في ذلك إلى أن الهواء الأكثر سخونة يحمل مزيداً من الرطوبة وبالتالي تصبح السحب أثقل قبل أن تبدأ بإسقاط المطر لافتة إلى أن التأثير لا يزال يختلف من منطقة إلى أخرى مع عدم هطول قدر كاف من الأمطار على بعض المناطق.

وأشارت الدراسة إلى أن بعض المناطق عانت من الجفاف المستمر حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة في غرب الولايات المتحدة على سبيل المثال إلى ذوبان الجليد بشكل أسرع وحدوث التبخر.

ووفقاً للدراسة فإن أحوالا جوية مثل الموجات الحارة والجفاف تزيد من شدة حرائق الغابات كما لفتت الدراسة إلى أنه وفقا لمقياس عالمي لم يزد معدل تكرار العواصف غير أن الأعاصير أصبحت أكثر شيوعاً في منطقتي وسط المحيط الهادئ وشمال الأطلسي وأقل شيوعا في خليج البنغال ومنطقة شمال غرب المحيط الهادئ وجنوب المحيط الهندي كما توجد أدلة أيضا على أن العواصف المدارية باتت أكثر حدة حتى إنها تتوقف عند اليابسة حيث يمكن أن تسقط مزيداً من الأمطار على منطقة واحدة.

واعتمد العلماء في البحث الذي قاموا بإعداده على المئات من دراسات الإسناد أو البحث الذي يهدف إلى حساب كيف أثر تغير المناخ على ظاهرة متطرفة باستخدام المحاكاة ومراقبة الطقس.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

السلطات الروسية تواصل إجلاء السكان من مناطق الفيضانات

موسكو-سانا واصلت السلطات الروسية اليوم عمليات الإجلاء وتقديم المساعدات للسكان المتضررين في بعض مناطق مقاطعة