بيروت-سانا
كشفت صحيفة هاآرتس الصهيونية عن زيارة يقوم بها من وصفته بـ”المسؤول رفيع المستوى” في “المعارضة السورية المسلحة” لكيان العدو الإسرائيلي مقدما المزيد من الولاء لخدمة هذا الكيان ومنها تكرار تسويق فكرة إقامة مايسمى “الحظر الجوي” على الأراضي السورية مضيفة بذلك المزيد من المعلومات والوقائع التي تؤكد الترابط العضوي بين كيان العدو والتنظيمات الإرهابية في سورية ومستوى الدعم اللامحدود الذي يقدمه هذا الكيان الغاصب للإرهابيين.
وامتدح هذا المدعو “معارض” في تصريح خاص للصحيفة الصهيونية كيان العدو الإسرائيلي وممارساته محاولا نشر دعاية له ومطالبا إبتقديم المزيد من المساعدات لعناصره العملاء في جرائمهم المسلحة في سورية.
وذكرت الصحيفة الصهيونية في نبأ لها أورده الكاتب الصحفي يحيى دبوق في صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم.. “أن المعارض السوري الذي فضلت ألا تشير إلى اسمه والاكتفاء بالحرف الأول منه ” أ ” حاضر أمس في كلية ترومان بالجامعة العبرية في القدس المحتلة وشرح أمام الطلبة الاسرائيليين أسباب وظروف ومستقبل الحرب الدائرة في سورية منذ أربع سنوات”.
كما كشفت الصحيفة الصهيونية عن إقدام الإرهابي الذي وصفته بـ”المعارض السوري” على تأسيس شبكة سرية من الأطباء لمعالجة مصابي التنظيمات الارهابية في غرف مخفية بعيدا عن الاعلام لافتة الى انه يعمل منذ عامين في الخفاء مع المصابين.
وتحدثت الصحيفة الصهيونية عن إقامة هذا العميل علاقة تعاون مع مؤسسة إسرائيلية تتخذ مسمى “المساعدات الإنسانية” نهجا لها لتضليل المجتمعات.
ولم يكتف هذا العميل بعلاقاته وزيارته بل تفاخر في حديثه للصحيفة بهذه العلاقة لافتا إلى ان عددا كبيرا من امثاله ممن يوصفهم الغرب وكيان العدو بـ “المعارضين السوريين” باتوا يدركون جيدا من هم جنود الجيش الاسرائيلي الذين يقدمون المساعدة الطبية للمصابين في الجولان من مجموعاتهم المسلحة.
وكان رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو زار العام الماضي احد عناصر التنظيمات الارهابية المسلحة لدى تلقيه العلاج باحد مشافي كيان الاحتلال الاسرائيلي تاكيدا منه على حرصه على هذا الارهابي وصحته نظرا للخدمات التي يقدمها لكيانه.
وبحسب التصريح تناغم المعارض المذكور مع توصيفات الاعتدال التي يضعها كيان العدو والولايات المتحدة وأدواتهما على إرهابييهم داعيا كيان الاحتلال الاسرائيلي إلى تقديم المساعدة لـ “المعارضين من التيارات المعتدلة في سورية” معتبرا أن الطريقة الأمثل لمساعدتهم تكمن في الاعلان عن “مناطق حظر جوي”.
وكان المدعو كمال اللبواني الذي وصفته وسائل إعلامية صهيونية عدة بانه أحد أبرز رؤساء “المعارضة السورية” زار كيان الاحتلال الاسرائيلي في أيلول الماضي حيث أجرى عدة مقابلات صحفية مع عدد من الصحف الصهيونية.
ويواصل كيان الاحتلال الصهيوني تقديم الدعم اللوجستي والعسكري للتنظيمات الإرهابية في سورية إضافة إلى نقل المئات من مصابي تلك المجموعات إلى العديد من مشافيه التي خصصها لمعالجة الإرهابيين ومن بينها أحدث وأهم المشافي بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والمخصصة لكبار مسؤولي الاحتلال الأمر الذى يدل بوضوح على مدى الاهتمام الكبير والرعاية الكاملة التي توليها حكومة الاحتلال للإرهابيين ومتزعميهم في سورية.