طبيب أمراض بولية: حملة الكشف المبكر عن السرطان ضرورية لمرضى البروستات

اللاذقية-سانا

يعتبر “سرطان البروستات” من أكثر الامراض انتشاراً عند الرجال وهو ما استدعى ضرورة تشميله بالحملة الوطنية للكشف المبكر عن السرطان إلى جانب سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم التي أطلقها البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في محافظة اللاذقية الأحد الماضي.

الطبيب هاني سلوم اختصاصي بأمراض الكلية والجهاز البولي أكد في تصريح لمراسل سانا أهمية الحملة الوطنية سواء بالكشف المبكر أو بوضع أسس لاستقصاء ودراسة معدل الانتشار لسرطان البروستات في سورية لافتاً إلى ضرورة استقصاء معلومات المرضى المصابين والظروف المحيطة وإجراء دراسات لكشف أسباب الإصابة للمساهمة في معالجتها وتخفيفها.

وبين الدكتور سلوم أن سرطان البروستات هو أحد أكثر ثلاثة سرطانات انتشاراً عند الرجال إضافة إلى سرطان القولون والقصبات حيث تزيد نسبة احتمال الإصابة به مع تقدم العمر مشدداً على وجوب القيام بفحص دوري عند سن الخمسين وفي حال وجود حالات سابقة للإصابة في العائلة فيجب أن يتم الكشف الدوري عند سن الأربعين.

وأوضح سلوم أن المرض يصيب من هم في سن الستين بنسبة شخص من بين كل سبعة وتزيد النسبة لتصبح واحداً من أصل خمسة بعد سن الثمانين إضافة إلى وجود العامل الوراثي الذي يلعب دوراً مهما في احتمال الإصابة حيث تظهر بعض أعراضه كالتبول المتكرر والصعوبة في التبول وآلام في المنطقة العجانية ومنطقة التبول إلا أنه لا ينكشف إلا باختبار BSI.

وحول مسببات المرض أوضح سلوم أن السمنة وزيادة الدهون وسوء التغذية والإفراط في تناول اللحوم والدهون وعدم ممارسة الرياضة وشرب الكحول والتدخين جميعها أسباب تزيد من احتمال حدوث المرض.

وعن اختبار BSI بين سلوم أنها طبياً تسمى عملية “معايرة المستضد النوعي للبروستات” أي معايرة المادة الخارجة من خلايا غدة البروستات إلى الدم ولا تخرج هذه المادة عادة إلا في حال وجود المرض لافتاً إلى احتمال وجود ضخامات حميدة وحالات التهابية تسبب ارتفاع النسبة لكن إلى حد معين.

وعن طرق العلاج أشار سلوم إلى أنه يتم التأكد عن طريق خزعات البروستات لتشخيص المرض فإذا تم تأكيده يأتي دور العلاج ويكون إما دوائياً بإعطاء هرمون استروجيني أو كيميائياً أو معالجات شعاعية لرفع الضغط عن المناطق المجاورة التي تسبب الألم أو الانسداد البولي وقد يكون العلاج جراحياً حسب مرحلة المرض بالاستئصال لافتاً إلى أن هذا النوع من السرطانات بطيء التطور.

وعن سبل الوقاية أوضح الدكتور سلوم أنه لا يمكن الوقاية لكن يمكن تخفيف انتشاره في الجسم وخطره باتباع نظام غذائي فالبندورة تحوي مواد مضادة للأكسدة تقلل الانتشار كما يحوي فول الصويا مادة مشابهة للهرمونات الأنثوية ذات التأثير المناسب لتخفيف انتشار المرض إضافة إلى الأحماض الدهنية حيث يلعب “أوميغا3” الموجود بالسمك دوراً مناسباً وكذلك مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر وتناول فيتامينD والفواكه والخضراوات مشيراً إلى أن الكشف المبكر عن السرطان يسهم في الشفاء السريع منه وعدم تعقد العلاج.

علاء ابراهيم

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

حملة التقصي عن السرطان في بري الشرقي وناحية السعن بريف حماة