الشريط الإخباري

ذي اندبندنت: “داعش” يواصل دعايته الترهيبية للتغطية على خسائره

لندن-سانا

سلطت صحيفة إندبندنت البريطانية في مقال لها الضوء على مواصلة تنظيم “داعش” الإرهابي دعايته الإعلامية الترهيبية للتغطية على الخسائر التي يمنى بها جراء عمليات الجيشين العربي السوري والعراقي لافتة إلى قيام هذا التنظيم بنشر صور على الانترنت لجثث معلقة من الأرجل عند مدخل بلدة الحويجة في محافظة كركوك شمال العراق.

ونقلت الصحيفة عن ساجد جاويد الباحث في المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي قوله إن “تنظيم /داعش/ الإرهابي يحرص على نشر مثل هذه الصور المؤلمة بغرض لفت الأنظار بعيدا عن الخسائر التي يتكبدها” لافتا إلى روايات متضاربة عن حقيقة هذه الصور فيما إذا كانت تصور الواقع ولكن الشيء الوحيد الذي أصبح واضحا بشكل كبير هو أن أنصار التنظيم أنفسهم يبدون غير قادرين على الاتفاق وبشكل كبير بشان حملات الدعاية الخاصة بهم.

ورجح جاويد أن تكون إحدى الصور لمسلحين من “داعش” تم إعدامهم عقابا على فرارهم من ساحة المعركة في تكريت وهو احتمال عبر عنه بعض مؤيدي التنظيم الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي.

بدورها وصفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية محامي المراهقات البريطانيات الثلاث الإرهابيات اللواتي هربن إلى سورية بهدف الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي ويدعى “تسنيم اكونجي” بأنه متطرف ولديه علاقات مع مؤسسة “كيج” البريطانية التي تدافع عن الإرهاب كما أبرزها “بوريس جونسون” عمدة لندن.

وفي سياق متصل كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن العثور على صورة تعود لإحدى الشقيقتين البريطانيتين التؤم من أصل صومالي وهما زهراء وسلمى هالاني اللتان انضمتا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية في حزيران الماضي ليصبحن “عرائس جهاديات”.

وأوضحت الصحيفة أن “سلمى هالاني” البالغة من العمر 17 عاما قامت بتحميل صورة تعود لأحد إرهابيي “داعش” وذلك باستخدام جهاز كمبيوتر في كلية كونيل في مانشستر ببريطانيا وعلى الرغم من أن مدرسي الكلية شاهدوا الصورة غير أنهم لم يتخذوا أي إجراء للتأكد من نياتها.

وكانت الأختان البريطانيتان نشرتا صورا لهما الشهر الماضي على حساب إحداهن بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تظهر أربع منقبات يحملن بنادق ومسدسات.

ويعتقد أن الفتاتين تزوجتا من اثنين من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي اللذين قتلا في المعارك وأنهما أصبحتا جزءًا مما يدعى بـ “الشرطة النسائية الدينية” في مدينة الرقة.

وتقف بريطانيا على غرار غيرها من الدول التى دعمت التنظيمات الإرهابية في سورية في مواجهة العواقب الخطيرة لسياساتها الفاشلة والعدائية للدولة السورية مع ارتداد الإرهابيين والمتطرفين على البلدان التي صدرتهم في المقام الأول.

ويقدر عدد الإرهابيين البريطانيين الذين التحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي بنحو ألفي بريطاني وفقا لنواب في مجلس العموم البريطاني.

وفي خطوة جديدة تؤكد ارتداد الإرهاب على داعميه وقصر نظر سياسات الدول الداعمة له كشف الإرهابي الأمريكي “كريستوفر كورنيل” المقرب من تنظيم “داعش” الإرهابي عن وجود التنظيم المذكور في كل أنحاء الولايات المتحدة.

ولفت “كورنيل” في مقابلة مع شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية إلى أنه يقصد لدى حديثه عن وجود جماعات تابعة لـ “داعش” بالخلايا النائمة إلا أن مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي اي” اكتشف الأمر واعتقله في كانون الثاني الماضي.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية من أبرز الدول الراعية للإرهاب وتنظيماته التكفيرية في سورية والعراق حيث دعمت الإرهابيين وسلحتهم ومولتهم وسمحت بارسالهم إلى المنطقة لاستخدامهم كبيادق وأدوات لتنفيذ سياساتها وتحقيق أطماعها ومصالحها في المنطقة.

ولفت كورنيل إلى أن العملية التي خطط لها في أيلول الماضي في واشنطن بهدف تنفيذ هجوم كبير ضد الولايات المتحدة لم تتوقف حتى بعد اعتقاله.

وحول ما قيل عن مضمون الهجوم القائم على زرع متفجرات في الكونغرس وإطلاق الرصاص بعدها على الفارين خارج المبنى قال كورنيل “كانت الخطة خليطا بين الأمرين” مضيفا إنه لو لم يتم اعتقاله في متجر للأسلحة وهو يحاول شراء سلاحين و600 طلقة لكان عمد الى إطلاق الرصاص على أوباما والنواب ومبنى مجلس النواب”.

وقال “نحن هنا في أمريكا وفي كل ولاية ونحن منظمون أكثر مما يظن”.