الفيلم الإيراني (بطل) ثالث محطات بيت السينما في صالة الكندي بدمشق

دمشق-سانا

وقع اختيار المخرجين فراس محمد ورامي نضال المشرفين على مشروع بيت السينما على الفيلم الإيراني الروائي الطويل بعنوان قهرمان “بطل” ليكون المحطة الثالثة في عروض المشروع في صالة الكندي بدمشق.

الفيلم المنتج عام 2021 والحاصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان كان السينمائي من تأليف وإخراج المخرج الإيراني أصغر فرهادي ويتناول فكرة صناعة البطل الشعبي والتعاطي الأخلاقي مع عدة أمور إنسانية من قبل الإدارات الرسمية والجمعيات الخيرية ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عبر طرحه قصة بسيطة تحصل مع بطل الفيلم السجين رحيم سلطاني الذي ادى دوره الممثل أمير جديدي ليجد نفسه متورطاً بأحداث لم تكن له يد فيها وليصبح مطالباً بتبريرات لها بعد أن أصبح في موضع التشكيك والتكذيب ما يهوي به اجتماعياً بسرعة مثلما أصبح فجأة بطلاً ومشهوراً في محيطه الاجتماعي.

المخرج فرهادي اختار الأسلوب الواقعي الأقرب للوثائقي في طرح قصته وحافظ خلال مجريات الفيلم على مسافة متوازنة تقريباً من جميع أبطال الفيلم من خلال عدم الغوص في عوالمهم الداخلية تاركاً للمشاهد حرية التكهن بحقيقة كل شخصية ومدى اتساق افعالها مع جوهرها وأفكارها حتى أوصل بطل الفيلم للنهاية التي جاءت بقرار منه ليكون بطلاً حقيقياً هذه المرة بحمايته ومحافظته على خصوصية ولده الصغير وكرامته.

وعن المشروع التابع للمؤسسة العامة للسينما قال المخرج محمد في تصريح لسانا إن مشروع بيت السينما توقف بعد انطلاقته منذ عامين بسبب الإجراءات الاحترازية ضد فايروس كورونا وأعدناه مؤخراً ليكون لدينا عرضان سينمائيان خلال كل شهر في سينما الكندي بدمشق لأفلام تستحق المشاهدة والنقاش من قبل الجمهور السوري مبيناً أن المحطة الثالثة كانت مع فيلم “بطل” كونه من الأفلام التي تم الاحتفاء بها بشكل جيد عالمياً خلال العام الماضي.

بدوره أوضح المخرج نضال أن عودة بيت السينما كانت مع فيلم سوداني له خصوصيته كونه من الإنتاجات السينمائية القليلة للسودان وهو “ستموت في العشرين” لمخرجه أمجد أبو العلا وتلاه فيلم “بيلفاست” للمخرج البريطاني من أصل ايرلندي كينيث براناه.
وبين أن المشروع يشكل فرصة جيدة لمحبي السينما في دمشق للاطلاع على أحدث إنتاجات السينما العالمية التي لا تقدم عادة في دور السينما التجارية وبشروط عرض احترافية مشيراً إلى أن المشروع يلقى تفاعلاً جيداً من قبل الجمهور.

من جهته الناقد والإعلامي نضال قوشحة رئيس تحرير مجلة “آفاق سينمائية” الإلكترونية قال: بيت السينما هو مشروع ناد سينمائي تقيمه المؤسسة العامة للسينما بهدف جمع محبي الفن السابع من مختلف الأعمار والشرائح الثقافية والاجتماعية وهو يشكل اليوم مساحة للالتقاء والحوار والنقاش حول أهم الأفلام العالمية ما يغني الساحة الثقافية السورية.

تلا عرض الفيلم حوار أداره المشرفان على بيت السينما مع عدد من الحضور حول مختلف مكونات الفيلم من السيناريو والإخراج وأداء الممثلين ما أتاح فرصة لتبادل وجهات النظر حول الفيلم والتقاط كل تفاصيله الفنية بالتحليل والتشريح.

والمخرج أصغر فرهادي سبق له الفوز مرتين بجوائز الأوسكار في فئة الأفلام الأجنبية عن فيلميه “انفصال” عام 2012 و “رجل المبيعات” عام 2018.

محمد سمير طحان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

حتى إشعار آخر.. فيلم فلسطيني في ذكرى وعد بلفور ضمن بيت السينما

دمشق-سانا اختارت إدارة مشروع بيت السينما مساء اليوم عرض الفيلم الروائي الفلسطيني الطويل حتى إشعار …