S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
شهدت مشاريع تربية الأسماك في قرى ريف القصير إقبالاً متزايداً خلال السنوات الماضية لما تحققه من دخل مادي لأصحابها وتأمين فرص عمل للعديد من العائلات إضافة لكونها مصدراً لتأمين اللحوم البيضاء بأسعار مناسبة.
عازار سيف صاحب مسمكة لتربية أسماك الترويت في قرية ربلة في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي بدأ مشروعه الاستثماري عام 2005 وحقق نجاحاً كبيراً حيث بلغ انتاجه نحو 150 طناً من مختلف أنواع الأسماك كما استطاع تأمين فرص عمل للعديد من العائلات وهو يقوم بتأمين أسماك التربية عن طريق مياه نهر العاصي ويعمل على إكثارها وزيادة عددها إضافة إلى مساعدة الهيئة العامة للثروة السمكية في تأمين إصبعيات الأسماك.
وأوضح سيف في تصريح لمراسل سانا أن مشروعه يعد الوحيد في سورية المتخصص بتربية أسماك الترويت وبمساحة نحو 15 دونماً تضم 12 حوضاً للتربية منها ما هو متخصص بتربية أسماك الكارب العاشب لتنظيف الأحواض من الأعشاب والحشائش إضافة إلى أحواض تسمين الأسماك وأخرى لتربية الإصبعيات الصغيرة مبيناً أن سمك الترويت يحتاج إلى عناية خاصة و مياه نظيفة وباردة يوفرها نهر العاصي عبر مروره في قرية ربلة.
وحول واقع المشروع ومدى جدواه الاقتصادية يؤكد سيف أن إنتاجه السنوي حالياً يصل إلى نحو 50 طناً ويقوم ببيع إنتاجه في كل المحافظات وأن الاستثمار في مشاريع تربية الأسماك يحقق ريعية جيدة كما يؤمن فرص عمل للعديد من الأسر بالرغم من وجود بعض الصعوبات وخاصة في مجال تأمين الأعلاف المخصصة لتغذية الأسماك وعدم وجود معامل متخصصة بإنتاج هذا النوع من الأعلاف.
ولفت سيف إلى أنه يطمح في إنشاء معمل متخصص بإنتاج أعلاف الأسماك لتأمين حاجة مسمكته بما يسهم في زيادة إنتاجه إلى 150 طناً من الأسماك كما كان قبل الأزمة مشيراً إلى التأثير السلبي للظروف الراهنة على ارتفاع تكاليف العمل في تربية الأسماك كما طالب سيف الجهات المعنية بالتدخل إيجاباً في دعم هذا القطاع وتشجيع المبادرات الفردية عبر منح قروض ميسرة لمربي الأسماك وخاصة بتركيب طاقة شمسية بديلة تؤمن حاجة المسامك من الكهرباء التي لها دور أساسي في توفير شروط نجاح المشاريع.
يشار إلى أن فرع الهيئة العامة للثروة السمكية بحمص نفذ خلال الأعوام الماضية زراعة إصبعيات سمكية من نوع الكارب في سدي قطينة والرستن بهدف زيادة الإنتاج السمكي على مستوى المحافظة ووزع إصبعيات على عدد من الأسر الريفية ممن يملكون أحواضاً مائية صغيرة لتمكينهم من تحقيق الاكتفاء الذاتي.
عبد الحميد جنيدي
نشرة سانا الاقتصادية
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
