الشريط الإخباري

ألمانيا تطلب رداً سريعاً من واشنطن بشأن قيام عميل مزدوج بالعمل لحسابها

برلين-سانا
حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم من انه في حال التاكد من صحة المعلومات بشأن قيام عميل مزدوج ألماني بالعمل لحساب الولايات المتحدة سيكون من الضرورى الحصول على توضيح سريع لهذا الامر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شتاينماير قوله في تغريدة على موقع تويتر “إذا كانت هذه المعلومات صحيحة فانها لن تكون مجرد هفوة” مبينا أنه طلب من واشنطن توضيح هذه القضية “في اسرع وقت ممكن” خلال لقاء بين وزير الدولة شتيفان شتايلين والسفير الاميركي الذي تم استدعاؤه أمس إلى وزارة الخارجية في برلين.
كما دعا وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزيير الولايات المتحدة الى تقديم رد “سريع وواضح” على هذه المعلومات التي “لها وقع ثقيل جدا ويجب تبديدها سريعا” مؤكدا أنه “يجب ان يظهر التحقيق المآخذ الملموسة على الشخص المشتبه فيه”.
ولم تعلق المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي تزور الصين حاليا على هذه القضية مباشرة إلا أن المتحدث باسمها شتيفن شيبرت أكد أول أمس أن الحكومة “ستنتظر ما سيسفر عنه التحقيق .. واذا كان يجب أن نستخلص منه عواقب فاننا سنفعل لكننا لم نصل الى ذلك بعد ..المسالة خطيرة وهذا بديهي”.
من جانبها وصفت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون التي تزور برلين لعرض كتاب لها شكوك التجسس هذه بأنها “مسالة خطيرة” معترفة في الوقت نفسه بانها لم تعرف بها إلا من خلال الصحف .
وكان مكتب المدعي الاتحادي الالماني قال في بيان رسمي أمس أن “رجلا عمره 31 عاما اعتقل للاشتباه فى أنه جاسوس لدولة أجنبية” غير أن البيان لم يتضمن أي تفاصيل أخرى إلا أن سياسيين ألمانيين كشفا أول أمس أن برلين اعتقلت المانيا يعمل لحساب جهاز المخابرات الخارجية الألماني للاشتباه في تجسسه لحساب الولايات المتحدة موضحين أن المعتقل أقر بأنه نقل لضابط اتصال أميركي تفاصيل عمل لجنة برلمانية تشكلت للتحقيق فى كشف الموظف السابق في وكالة الامن القومى الاميركية ادوارد سنودن عن عمليات التجسس.
وتهدد القضية بزيادة حدة التوتر في العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة التي تضررت بالفعل بسبب الكشف العام الماضي عن عمليات تجسس على نطاق واسع من وكالة الامن القومي الاميركية على مواطنين ألمان بما في ذلك التجسس على الهاتف المحمول للمستشارة الالمانية.