مزارعو الأشجار المثمرة في منطقة الديماس يستعدون لقطاف محاصيلهم

ريف دمشق-سانا

يتطلع مزارعو بلدة الديماس في محافظة ريف دمشق لقطاف محاصيل أشجارهم المثمرة المنتشرة على مساحة تقدر بـ18 ألف دونم والتي تتنوع بين التفاح والمشمش والكرز والدراق والإجاص والجوز والتوت الشامي والزيتون آملين بأن يكون المحصول على مستوى الأمنيات التي وضعوها.

الظروف الصعبة وغلاء المستلزمات لم تمنع المزارعين الذين انتشروا في حقولهم مع نسائهم وأطفالهم من متابعة أشجارهم والاهتمام بها ورشها وسقايتها وتعشيبها استعداداً للمباشرة بجني المحاصيل التي تبدأ بالمشمش والكرز ومن ثم الدراق والتفاح وأخيراً الزيتون الذي يعتبر من بين المواسم الرئيسية لديهم وينتشر على مساحة تصل إلى 8 آلاف دونم.

المزارع محمد عبد الله قال لمراسلة سانا: “أعمل مع جميع أفراد العائلة بعضهم يرش المبيدات وآخر يتابع السقاية فيما يشارك الأطفال جدتهم قطاف أشجار الكرز القريبة من المنزل” مبيناً أن لديه مئة دونم مشجرة بمختلف أنواع الأشجار التي تأثر إنتاجها هذا العام بالظروف الجوية كالصقيع إضافة إلى عدم توافر الوقود الكافي لضخ المياه.

نعيمة حمزة عبد الله تربطها علاقة حب وعشق مع الأشجار التي اعتنت بها كطفل صغير حتى كبرت وأثمرت قالت: إنها لا يمكن أن تترك الأرض مهما كانت الظروف فالشجرة تعيش في قلبها وهي مصدر معيشتها مع أسرتها آملة بتقديم المزيد من الدعم للمزارعين.

السبعيني محي الدين محمد المصري يعتبر من أقدم المزارعين في المنطقة قضى أكثر من 45 عاماً بالزراعة والعمل في أرضه البالغة 50 دونماً حيث بدأ مع أفراد أسرته في تسويتها وتجهيزها وغرسها وتقسيمها إلى أجزاء وزرع 3 آلاف شجرة تتنوع بين التفاح والمشمش والجارنك والكرز والدراق.

وحسب المصري يبدأ القطاف بالجارنك ومن ثم الكرز وبعده المشمش والإجاص والتفاح لافتاً إلى أن المواسم تستمر حتى نهاية العام وقال: “إن أشجاره هي مثل الدم الذي يجري في عروقه إذا مرضت يمرض لأجلها وإذا عطشت يعطش لهذا لا يمكن أن يتركها”.

رئيس الجمعية الفلاحية في الديماس أحمد حسين نقرس بين أن إجمالي المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة تقدر بـ 18 ألف دونم مزروعة بمختلف أنواع الأشجار المثمرة بينها 8 آلاف دونم مزروعة بالزيتون ويوجد نحو 10 آلاف دونم جاهزة للغرس لافتاً إلى أن 75 بالمئة من السكان يعتمدون على الزراعة لكن صعوبة الحصول على المازوت وانقطاع الكهرباء وغلاء نقل المنتجات تسبب الخسارة للفلاح.

وعبر نقرس عن أمله بأن تقوم الجهات المعنية بمساعدة المزارعين وتوفير كميات أكبر من المازوت ومنحهم قروضاً لتركيب طاقة شمسية لضخ المياه كون الكثير منهم غير قادر على ذلك لافتاً إلى أنه تم الطلب من مديرية الزراعة والوحدة الإرشادية المساعدة لإيصال مقترحات الفلاحين بالحصول على القرض متوقعاً أن يكون الإنتاج لبعض المواسم أقل من الموسم الماضي نتيجة الصقيع الذي أصاب المحصول خلال شهر آذار الماضي.

ممثل الاتحاد العام للفلاحين في الديماس أحمد يوسف البطرواني ذكر أن الاتحاد العام يسعى بشكل دائم لتقديم الدعم للمزارعين وفق الإمكانيات المتاحة وقدم لهم كميات من المازوت والأسمدة ويعمل لمساعدتهم في الحصول على قروض للطاقة البديلة.

سفيرة اسماعيل


متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أضرار متفاوتة طالت الأشجار المثمرة والتبغ جراء تساقط البرد في محافظة اللاذقية

اللاذقية-سانا أدى تساقط البرد في محافظة اللاذقية خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى وقوع أضرار …