الشريط الإخباري

غفران أحمد: عدم امتلاكي ذراعين لم يمنعني من الوصول إلى الجامعة- فيديو

طرطوس-سانا

على الرغم من ظروف إعاقتها الصعبة التي رافقتها منذ لحظة ولادتها تواصل الشابة غفران أحمد دراستها الجامعية في السنة الثانية بكلية الهندسة التقنية بجامعة طرطوس.

غفران ابنة العشرين عاماً ولدت من دون طرفين علويين لكنها حولت إعاقتها لقصة طموح وتحد بدأتها بالتفوق منذ مراحل دراستها الأولى موضحة لمراسلة سانا أن الإعاقة بالجسد وليست بالعقل فالإنسان الذي يفكر بطريقة عقلانية وبحكمة بالمستقبل وبشكل صحيح بإمكانه أن يفعل أي شيء في الحياة لأن كل إنسان قادر على صنع المستحيلات ومواجهة الصعاب بإصرار وتصميم لافتة إلى أنها ولدت من دون أطراف لكنها لم تفكر أن لديها إعاقة أو أنها مختلفة عن غيرها طالما أنها تفكر وتتميز وتطمح وتتعلم.

تلقت غفران دعماً كبيراً من أسرتها وأصدقائها وخاصة والدتها التي علمتها حسب تعبيرها كيف تكون شخصا فعالاً في المجتمع وقادراً على فعل أي شيء كالكتابة وغيرها وأن تعتمد على ذاتها وألا تشعر باختلاف عن أحد من أبناء جيلها وتحفزها على السعي لتكون الأفضل دائماً.

وحول دوامها في الجامعة بينت غفران أنها تذهب أحيانا بمفردها أو برفقة إحدى صديقاتها فعدم امتلاكها ذراعين لم يمنعها من الوصول إلى الجامعة رغم ما تواجهه من استغراب الناس لحالتها وعودتها بمفردها بوسائط النقل وطريقة وضعها الكتب أمامها وغيرها لافتة إلى الدعم المعنوي الذي تتلقاه من صديقاتها وتحفيزهن وإيمانهن بقدراتها.

وتمارس غفران حياتها اليومية بشكل طبيعي من حيث الدراسة ومطالعة الكتب والروايات الأدبية إلى جانب ممارسة هوايتها المفضلة الرسم بأصابع قدميها ومساعدة والدتها في أعمال المنزل لافتة إلى أنها تقضي معظم وقتها مع أختها الوحيدة السند والداعم الذي تستمد منه قوتها.

وبعد التخرج ستعمل الشابة غفران ضمن اختصاصها وتقدم خبراتها في خدمة المجتمع والوطن وطموحها لن يقف عند التخرج مؤكدة أنها ستبقى تواكب وتبحث عن كل ما هو جديد كما تتمنى أن تلتقي أشخاصا من ذوي الإعاقة وخاصة الأطفال لتوجه لهم الدعم والنصيحة وترفع من معنوياتهم لأنه بالعزيمة والتصميم أي شخص قادر على صنع المستحيل حتى وإن كان عبر الانضمام إلى منظمات وجمعيات خيرية تهتم بهذا الشأن.

والدة الشابة غفران أوضحت أنها لاحظت تفوق ابنتها وتميزها في الدراسة منذ طفولتها مشيرة إلى أنها كانت تشجعها وتعلمها كيف تطوع قدميها لتستخدمهما بكل الأعمال عوضاً عن يديها لتتكيف وتكون قادرة على الاعتماد على نفسها أما والدها فقال إنه فخور جداً بها وبإخوتها ويتمنى أن تقطف ثمار اجتهادها وتحقق مبتغاها بالوصول إلى حلمها.

هيبه سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency