الشريط الإخباري

حرفي من أرواد يحول مركب صيد إلى سفينة جديدة للإبحار-فيديو

طرطوس-سانا

بتقنية عالية ودقة ممزوجة بالحداثة والتراث يقدم خالد محمد حمود من أهالي جزيرة أرواد في محافظة طرطوس سفينة جديدة بمواصفات خاصة تؤهلها للإبحار في عرض البحر وفي مختلف الأحوال الجوية بعد أن كانت تستخدم سابقاً مركب صيد.

وتمثل هذه الحرفة العريقة التي توارثها أهالي جزيرة أرواد عن آبائهم وأجدادهم بدءاً بتعلم القطع الصغيرة منها والانتقال تباعاً إلى صناعة أكبر السفن هوية خاصة لهم تميزوا بها منذ آلاف السنين وعملوا على تطويرها بشكل لافت لتبقى رسالتهم وجواز سفرهم من سورية لكل العالم.

حمود أوضح لمراسلة سانا أن السفينة التي يبلغ طولها 19 متراً وعرضها نحو 6 أمتار تتميز بأنها مدعمة بثلاث طبقات من مادة الفايبر المتين التي تكسبها قوة ومتانة إضافية وهي مصنوعة من مادة الخشب المأخوذ من شجر الكينا بسماكة خارجية تبلغ 5 سم مبيناً أن سماكة أضلاع السفينة تترواح من 8 حتى 15 سم حيث تختلف السفينة عن مثيلاتها من السفن والمراكب البحرية التقليدية من حيث الشكل الخارجي والمتانة والقدرة على الثبات في البحر دون اهتزاز وتتميز باحتوائها على محركين لسهولة التحكم بالقيادة وتفادي الأعطال التي قد تحدث أثناء القيادة في عرض البحر.

وأشار حمود إلى أن السفينة كانت مجهزة بداية للعمل خارج المياه الإقليمية كمركب صيد وباتت صالحة لمختلف استخدامات السفن سواء للصيد أو لنقل الركاب أو للشحن إضافة إلى إمكانية تحويلها إلى يخت سياحي لافتاً إلى أنها مجهزة للإبحار والإرساء في مختلف موانئ العالم.

واستغرق بناء السفينة سبعة أشهر قام خلالها بتحديث تلك التعديلات لتكون السفينة التي أطلق عليها اسم (خالد1) بوزنها البالغ 70 طناً وقدرتها على نقل حمولة تتراوح بين 150 و200 طن نقلة نوعية في صناعة السفن والقوارب تضاهي الصناعات العالمية وفق حمود.

منذر رمضان عضو مجلس اتحاد الحرفيين في طرطوس قال “إننا أمام كنز يمثله حرفي يقدم لنا سفينة جديدة تختزل تاريخاً عريقاً بهذه الصناعة يزيد على 1500 عام” داعياً إلى الاستفادة من الخبرات الفنية التي ينفرد بها صانعو السفن وخصوصاً مع تقلص عدد العاملين فيها والذي لا يتجاوز 13 حرفياً عبر تقديم التسهيلات كافة والدعم اللازم لهم لتبقى هذه الحرفة حاضرة تنتقل من جيل إلى آخر.

يذكر أنه عام 2008 قام حمود مع إخوته بصناعة سفينة (فينيقيا) الشراعية بمواصفاتها ومقاساتها الحقيقية والتي استغرق بناؤها ما يقارب ثمانية أشهر ورست في حوالي 20 ميناء خلال رحلة استمرت 26 شهراً انطلقت من جزيرة أرواد بطرطوس إلى 16 دولة وتحمل رسالة السلام والتواصل الثقافي بين شعوب العالم.

فاطمة حسين

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

الوفد الوزاري يواصل جولته في طرطوس: التركيز على السياحة الريفية وتنمية جزيرة أرواد بالشكل الأمثل

طرطوس-سانا واصل الوفد الوزاري جولته الميدانية في محافظة طرطوس لليوم الثالث على التوالي وشملت الموقع …