شابتان من متلازمة داون تدخلان الحياة المهنية بصالون للحلاقة النسائية في السويداء

السويداء-سانا

نور وحنين قصة في شخصيتين جمعتهما متلازمة الحب ليجسدا مقولة “أنا قادر.. أنا استطيع” عبر نجاحهما بإطلاق مشروعهما لصالون الحلاقة النسائية ضمن نادي الفرح بالسويداء في تجربة تعد الأولى من نوعها على مستوى المحافظة.

الشابتان نور خير الدين وحنين الشعراني من المصابين بمتلازمة داون تمثلان نموذجاً مهماً للاستفادة من تجربتهما وتعميمها بما يخدم هذه الفئة وما تتطلب من رعاية واهتمام انطلقتا بمشروعهما بعدما خضعتا لتدريبات على مدار عام دراسي كامل في معهد التدريب التأهيل المهني لذوي الإعاقة التابع لمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالسويداء.

بكثير من الحماسة أقبلت نور وحنين على عملهما الجديد حيث أعربت نور 19 عاماً عن سعادتها باكتساب مهنة وشكرها لمدربتها في المعهد ولإدارة نادي الفرح التي مكنتها مع زميلتها من الانطلاق للعمل فيما حاولت حنين 20 عاماً أن تستجمع بعض المفردات المفعمة بالسرور مشيرة إلى ما تعلمته في مجال القص والمكياج والسيشوار.

ووفقاً لمؤسسة نادي الفرح الخاص بمتلازمة داون بالسويداء اعتماد العقباني فإن النادي حرص على دعم الشابتين بإطلاق المشروع بما يخدم دمجهما وإفساح المجال لانطلاقتهما نحو المجتمع والعمل على تعزيز حضورهما وتنمية مهاراتهما واستنهاض المهارات اليدوية لديهما.

وأوضحت العقباني لمراسل سانا أن المشروع الذي يعود ريعه بالكامل لصالح الفتاتين المبدعتين يشكل خطوة على طريق تأهيل العديد من يافعي متلازمة داون في النادي ودمجهم في الحياة العملية والإنتاج لافتة إلى أن النادي يعمل حالياً وبشكل مجاني على دعم 30 يافعاً من متلازمة داون وتنمية مواهبهم في مجالات الرسم والموسيقا والرياضة.

وحسب مدربة الشابتين في المعهد رندة عريج فإن نور وحنين أخذتا جهداً كبيراً في بداية التدريب لكن بفضل استجابتهما خرجتا بنتائج جيدة مشيرة إلى أهمية متابعتهما لضمان تطويرهما نحو الأفضل.

ونور كما ذكرت والدتها سكرية صلاح الحناوي هي “مصدر للخير والبركة والنور لهم” وتحظى باهتمام أسرتها وأشقائها وأقاربها وتم تحسين حالة النطق لديها سابقاً في معهد التربية الخاصة للإعاقة السمعية وترشيحها من المدرسة في المعهد هبا رضوان لدورة كوافير بمعهد التأهيل والتدريب المهني لذوي الإعاقة وذلك بما تحب حيث نجحت في ذلك تماشياً مع ما يقدمه لها نادي الفرح من دعم لمواهبها بالرسم والموسيقا إضافة لكونها بطلة في رياضة البوتشي.

فيما أوضحت والدة حنين خزامة أبوعسلي كيف اعتنت بابنتها وحرصت على التواصل مع مختلف الجهات المعنية بحالتها بما يسهم في تطويرها وخاصة مع وجود قابلية لديها لتعلم أشياء ومهارات جديدة في حياتها.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency