السويداء-سانا
ضم المعرض الفني الذي افتتح بالمركز الثقافي العربي بمدينة شهبا بالسويداء مساء أمس 168 عملا قدمها 19 طفلا وشابا تتراوح أعمارهم بين 5 و22 سنة جسدت موضوعات تتعلق بالطبيعة والبيئة والتراث ومجموعة من الوجوه الإنسانية .
وبين المشرف على المعرض الفنان التشكيلي طلعت كيوان في تصريح لسانا الثقافية مدى أهمية المعرض لإفساح المجال أمام المواهب واظهار إمكانياتها الفنية وتشجيعها للاستمرار في عالم الفن لافتا إلى تميزه بتنوع الأعمال المقدمة واستخدام مختلف التقنيات اللونية.
وأعرب الطفل مروان سمير رافع 10 سنوات عن سعادته للتواجد بالمعرض ليرى الناس لوحاته التسع التي أظهر فيها مسائل محببة بالنسبة له جامعا بين الطبيعة والبشر والأعمال اليدوية بالمعجون مثلت مجموعة من الحيوانات والنباتات المختلفة .
وأوضحت الشابة لجين راتب أبو كرم طالبة في كلية الفنون الجميلة أنها قدمت في 15 لوحة بالألوان الزيتية وقلم الرصاص والفحم والغراء وماء المتة موضوعات تجريدية وتشكيلية وواقعية محاولة ربط العديد منها بدراستها الأكاديمية.
ولفت الشاب قيس أنور الطويل 17 سنة إلى حضوره بعشرين لوحة مع تركيزه في غالبيتها على الوجوه للتعبير عن حالات معينة وإبراز فكرة معينة منوها بأهمية هذا المعرض الذي يشكل الخطوة الأولى له على طريق طموحاته الفنية.
من جهته ذكر الشاب ريان وجيه الصباغ أنه شارك بلوحات واقعية غلب عليها طابع الحزن مع إبرازه للحيوانات وإظهاره لمشهد تخيلي لعزف على البيانو فيما وجدت الشابة نور تيسير العريضي بالمعرض فرصة للظهور بتشجيع من المدرس طلعت كيوان متميزة بلوحة للحارة الدمشقية القديمة.
ورأت المربية نهاد البيطار أن أعمال الأطفال المقدمة عكست براءتهم ونفوسهم الجميلة متضمنة معاني البناء النفسي والاستقرار والانتماء والتعلق بالأرض فيما حملت لوحات الشباب التأمل والحكمة والنظرة إلى المستقبل والاهتمام بالتراث .
ووجد الزائر للمعرض المدرس عدنان سلوم في لوحات الأطفال مواهب وقدرة على التعامل مع الألوان وحبا للطبيعة ورؤية جميلة للمستقبل مبديا بالوقت نفسه إعجابه بلوحات الشباب الإبداعية التي يبشر بعضها بمستقبل فني زاهر لأصحابها.