حمص-سانا
تحفيزا للطلبة المبدعين افتتحت جامعة البعث حديثا وفي خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى الجامعة معرضا دائما للمشروعات المتميزة في كلية الهندسة المعمارية حيث يقدم المعرض أسبوعيا وعلى مدار العام 20 مشروعا نوعيا لطلاب إحدى السنوات الدراسية في الكلية حيث يتم انتقاء المشروعات من قبل كادر علمي يقوم ببحث الشروط الإبداعية والعلمية في كل منها لتشكل الأعمال المعروضة نموذجا يقتدى به من قبل الدارسين وليتم تسليط الضوء على الجهد الذي بذله الطلبة في تنفيذ مشروعاتهم.
وكان الأسبوع الأول من المعرض قد حمل العديد من الأفكار والعناوين المختلفة لطلاب السنة الخامسة أما الأسبوع الثاني والذي تتواصل فعالياته حاليا فيستضيف عددا من المشروعات المهمة لطلاب السنة الثانية حيث أكد الدكتور “أحمد مفيد صبح” رئيس الجامعة أهمية هذه المعارض في تشجيع الطلبة على مزيد من
التفكير الخلاق وانتقاء ما هو مختلف في مضمونه ويواكب متطلبات العصر.
وقال “صبح” ان عرض هذه المشروعات يحمل الكثير من النواحي الإيجابية حيث انه يتيح الفرصة لبقية طلبة الكلية للاطلاع على خبرات زملائهم وعلى منهجية وآلية تنفيذ المشروعات الجامعية والاستفادة منها كما انه يعزز أجواء التفاعل الطلابي ويهيئ المزيد من تبادل الأفكار حول الموضوعات المطروحة.
من ناحيته أكد الدكتور “بسام عابدة” عميد كلية الهندسة المعمارية أن الهدف من المعرض هو دفع الطلبة لإخراج أفضل ما لديهم من الأفكار وأساليب العمل والتنفيذ وخلق جو من المنافسة البناءة بين المشاركين من ناحية و بين طلبة السنوات الدراسية المختلفة في الكلية من ناحية أخرى.
أحد المشروعات المشاركة كان للطالب “ظافر سعد” وعبارة عن مركز رياضي عصري لاقى اهتماما واسعا من قبل جمهور الطلبة ورواد المعرض ما دفع “سعد” للتأكيد على انه نفذ مشروعه باحترافية عالية بالاستعانة بالمشرفين على عمله لافتا إلى ان الأسبوع الثاني تضمن الكثير من المشروعات المهمة والتي تم تنفيذها بجهد كبير ودقة عالية لتعكس الكثير من متطلبات العمارة المدنية الحديثة.
واعتبر الطالب “أيلاف الأشقر” أحد المشاركين في المعرض ان هذا النشاط من شأنه أن يساعد في تطوير الرؤى العمرانية في مختلف المجالات وخاصة ان نقاشات ثرية تدور في ردهات المعرض بين الطلبة والمشرفين والمدرسين وبالتالي فإن هناك حالة تشجيعية رائدة من نوعها خلقها المعرض وتسجل لجامعة البعث.
إضافة إلى ذلك رأت الطالبة “غزل حاكمي” ان المعرض يوفر للطلاب في السنوات الدراسية الأولى الكثير من الخبرة العلمية وخاصة ان هؤلاء غالبا ما يصادفون عثرات متنوعة لدى الأقدام على تنفيذ مشروعات مماثلة للمرة الأولى.
وقالت.. أحببت أغلب المشروعات المعروضة خلال الأسبوع الثاني من عمر المعرض وجلها لمشاريع الطلبة خلال الفصل الدراسي الأول لكني اعتقد ان الأسابيع القادمة ستشكل قفزة حقيقية باعتبار ان الأجواء المبدئية تحمل الكثير من الحماسة والتنافس بين زملاء الدراسة.
بدوره وصف الطالب “يوشع النقري” المعرض بأنه حالة علمية راقية نفتقد إليها في جامعاتنا مضيفا.. لاحظنا تمازجا جميلا في الآراء التي تدار على هامش المعرض ولذلك فإن هذه الفعالية ستكون عاملا من عوامل دفع العملية التدريسية في الكلية برمتها لأن التصاميم المعروضة يمكن لها ان تشكل حافزا للجسم العلمي وتولد الكثير من الأفكار المغايرة لدى الطالب ولمدرس في آن معا..
صبا خيربيك-مثال جمول