الشريط الإخباري

(خواطر قد تسر الخاطر) محاضرة في رابطة الخريجين الجامعيين بحمص

حمص-سانا

تعرف الخاطرة بأنها بنت المقالة ولدت في أحضان الصحافة وتمتاز عنها أنها قصيرة وموجزة لا تتجاوز عموداً أو اثنين بالمجلة أو الصحيفة فيما تمتد المقالة إلى عدة صفحات والخاطرة في الغالب الاعم يكون موضوعها قريباً من الحياة وبهذا تمتاز بالحرارة والحيوية لكنها لا تتعمق أو تتقصى بل تدور على الموضوع برشاقة وسرعة.

بهذا التوضيح استهل الدكتور الأديب قصي الأتاسي محاضرته “خواطر قد تسر الخاطر” بدعوة من رابطة الخريجين الجامعيين بحمص وسط حضور حشد من المهتمين بالشأن الثقافي وعلى مدى ساعة من الزمن استحضر مجموعة من الخواطر التي نشرت في عدد من الصحف السورية منذ سنوات فبدأ خاطرته الأولى بعنوان “روعة الإيجاز” مستشهداً بنماذج أدبية ومقولات خالدة تلخص التجربة الإنسانية في بضع كلمات ليصل إلى فكرة مفادها بأن أصحاب البصيرة والنبوغ وحدهم القادرون على الإيجاز المبدع.

أما خاطرته الثانية دفاع عن الكتاب وعمرها أربعون عاماً فأكد فيها الأديب الأتاسي أن الكتاب كان وسيبقى المرجع الأول والأخير لنهل الثقافة منتقداً وبشدة ما آلت إليه حال الناس وهجرهم الكتاب وتفضيلهم لما أنتجته الثورة التقنية بالعالم من وسائل اتصال متسائلاً هل تعود للكتاب مكانته وهل يرجع للكلمة المقروءة بهاؤها ورونقها.

وفي مقارنة أدبية بين الأديب الأتاسي في خاطرته التي عنونها “يد ويد أخرى” ما يمكن أن تصنعه اليد البشرية الإنسانية من حضارة ومجد ورقي وبالمقابل ما تدمره ذات اليد فهي تصنع النقائض والمفارقات مبيناً أن اللغة العربية احتفت باليد وحملتها الكثير من المعاني الحقيقية والمجازية.

وفي خاطرته الأخيرة بعنوان “أهو الحلم المستحيل” تناول الأديب الأتاسي موضوع السفر والاغتراب بوصفه تجدداً وكسراً للجمود ومعاينة حياة الناس على حقيقتها بما يوفره السفر من دروب المتعة.

والدكتور الأديب قصي الأتاسي مواليد حمص 1931 نال الإجازة باللغة العربية 1954 من الجامعة السورية ثم دبلوم تأهيل تربوي ودكتوراه في الترجمة من جامعة جنيف وترجم عدداً من الكتب وله ديوان شعري “لهاث السؤال” وكتابان قيد النشر.

تمام الحسن

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أمسية شعرية بطابع غزلي في رابطة الخريجين بحمص

حمص-سانا غلب الطابع الغزلي والوجداني على الأمسية الشعرية التي نظمتها رابطة الخريجين الجامعيين بحمص