الشريط الإخباري

مؤسسة إعلامية أميركية:انتشار السلاح والعنف في البلاد يهدد الأطفال

واشنطن-سانا

حذرت الإذاعة الوطنية العامة وهي منظمة إعلامية أميركية تمولها جهات خاصة وعامة من أن انتشار السلاح في المجتمع الأميركي وما يرافقه من حوادث عنف مسلح يشكل تهديداً لحياة الأطفال في الولايات المتحدة أكثر منه في أي بلد غني آخر.

وذكرت الإذاعة في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني تحت عنوان (الولايات المتحدة مريعة فيما يتعلق بحماية الأطفال من عنف الأسلحة) أن المدنيين الاميركيين يملكون نحو 400 مليون سلاح ناري فردي مشيرة إلى أن مقتل 19 تلميذاً في الصف الرابع وشخصين بالغين في مدرسة روب الابتدائية بولاية تكساس في وقت سابق من الشهر الجاري دفع مجدداً بالكثيرين إلى التساؤل عن سبب فشل السلطات الأميركية في فرض أي تعديلات مهمة على قوانين الأسلحة المتهاونة رغم عمليات إطلاق النار الجماعية المروعة التي تحدث الآن بشكل متكرر في البلاد.

وقالت إن حوداث القتل ليست محدودة بالمدارس فقط .. والخطر الذي يهدد الأطفال والمراهقين الأميركيين القصر يتفاقم سواء كان ذلك ناجماً عن أعمال عنف ترتبط بالأسلحة يتعرضون لها في أحيائهم أو بالانتحار أو الحوادث في منازلهم حيث لا تتم مراقبة الأسلحة.

وأوضحت الإذاعة أنه عام 2020 كانت الأسلحة الفردية هي السبب الرئيس للموت بين الأطفال والشبان في الولايات المتحدة حيث وجد باحثون من جامعة ميشيغان أنه في حين زادت الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية بشكل عام 5ر13 بالمئة بين عامي 2019 و2020 إلا أنها ارتفعت بين الأطفال والمراهقين بنسبة مذهلة بلغت 30 بالمئة.

وحسب الإذاعة وجد باحثون من جامعة سان فرانسيسكو وكلية هارفرد في دراسة استندت إلى بيانات عام 2015 أن الولايات المتحدة كانت مركزاً للغالبية العظمى من الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية بين الأطفال في العالم فمن بين 29 دولة شملتها الدراسة شكلت الولايات المتحدة نحو 97 بالمئة من وفيات الأسلحة النارية بين الأطفال بعمر الأربع سنوات أو أقل و92 بالمئة من وفيات الأسلحة النارية لمن تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً.

وكانت بيانات صادرة عن مراكز السيطرة الأميركية على الأمراض والوقاية منها كشفت الأسبوع الماضي ارتفاع جرائم القتل بالسلاح الناري في عام 2020 بنسبة 35 بالمئة عما كانت عليه عام 2019 حيث شهدت الولايات المتحدة 19350 جريمة قتل بسلاح ناري في عام 2020.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency