القاهرة-سانا
أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل أن ظاهرتي الارهاب والتطرف من التحديات التي تعصف بالمنطقة وباتتا تشكلان خطراً وجودياً ما يتطلب يقظة عربية وعملا مشتركا كما يحتم وضع مقاربات جديدة لمواجهة هذا الخطر.
وأشار باسيل في كلمة له باجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة اليوم إلى رفض الواقع السياسي الجديد الذي تحاول ارساءه الجماعات التكفيرية لافتاً إلى أن “داعش” و “النصرة” ومثيلاتها لا تكتفي باحتلال مساحات من الأراضي العربية بل تحترف أيضا احتلال مساحات شاسعة من شبكة الإنترنت من أجل ضخ دعاياتها الهمجية والترويج لجرائمها وتسميم عقول الشباب ليصبح العالم العربي بأكمله أمام الرأي العام مرادفا للإرهاب والظلم ورفض التسامح.
وأوضح باسيل أن مواجهة التنظيمات الإرهابية عسكرياً بالضربات الجوية ليس كافياً ولهذا اختار الجيش اللبناني المواجهة المباشرة في الميدان مع ما يعنيه ذلك من سقوط الشهداء من الذين دافعوا عن وحدة الشعب والوطن مشيرا إلى أن قدرات لبنان العسكرية ليست بحجم بسالة جنوده ولذلك فإننا بحاجة إلى دعم عسكري بالعتاد والذخيرة وتعاون مخابراتي وقضائي ومالي.
ودعا باسيل إلى المواجهة العقائدية والتربوية لأن الجهل والفقر والتهميش تجعل البعض يتجاوب مع الطروحات العبثية ولذلك فإن المواجهة الإنسانية والاجتماعية ضرورية أكثر لأن هذه التنظيمات تقتل وتهجر وتحول ملايين العرب إلى لاجئين مشردين.
ولفت باسيل إلى التحدي القديم المتجدد المتمثل بـ “إسرائيل” التي تستفيد من حالة التخبط والفوضى التي تجتاح الدول العربية لانعاش عنصريتها والمضي في استيطانها ورفع وتيرة انتهاكاتها للقانون الدولي ولحقوق الفلسطينيين أملا في دفن قضيتهم السامية المحقة مذكراً بأن إسرائيل دولة عدوانية لا تؤمن بمبادرة السلام وتمتلك قدرات نووية عسكرية تشكل خطرا وجوديا على المنطقة برمتها.