الشريط الإخباري

من أوكرانيا الى تايوان… واشنطن تلعب بالنار والصين تحذر

دمشق-سانا

بعد أن أججت التصعيد العسكري بشكل كبير في شرق أوروبا عبر تهديدها الأمن القومي الروسي من خلال دعمها النازيين في أوكرانيا تنقل اليوم الولايات المتحدة عبر تصريحات رئيسها جو بايدن كرة النار إلى ملعب الصين وذلك من خلال إعلانه استعداد بلاده للتدخل العسكري والدفاع عن جزيرة تايوان الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقياً لوحدة الصين واستفزازاً يقوض المصالح الجوهرية لها ويزعزع استقرار مضيق تايوان.

تصريحات الرئيس بايدن تلك التي جاءت خلال زيارته لليابان قوبلت بتأكيد من المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون الذي بين استعداد بلاده للدفاع عن مصالحها الوطنية فيما يتصل بقضية تايوان التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية وبأنه لا مجال للتهاون أو تقديم تنازلات في أمور تتعلق بسيادة البلاد ووحدة أراضيها وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وتحت مبدأ “صين واحدة يمثل الركيزة الأساسية للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان” جاء تأكيد المتحدث باسم الخارجية الصينية بأن واشنطن لم تتوقف عن بيع الأسلحة لتايوان والتي تجاوزت قيمتها 70 مليار دولار وإجراء اتصالات رسمية معها ما يثبت زيف التصريحات التي أطلقها نظيره الأمريكي نيد برايس وزعم فيها التزام واشنطن “بسياستها بشأن صين واحدة” نظراً لأن واشنطن لم تف أبداً بهذه الالتزامات بحسب شينخوا.

“الولايات المتحدة تلعب بالنار وستدفع ثمناً باهظاً”… عبارة حذرت من خلالها المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني تشو فنغ ليان الولايات المتحدة من مغبة تصريحاتها حيال تايوان مطالبة بالتوقف عن إطلاق أي تصريحات أو أفعال تنتهك مبدأ “صين واحدة” والبيانات المشتركة الثلاثة بين البلدين.

وحذرت ليان سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان من القيام بأي نشاط انفصالي أو السعي الى ما يسمى “استقلال تايوان” من خلال الاعتماد على الدعم الأمريكي وإلا فإن الأمور “ستصل الى نهاية كارثية” حسب قولها.

وفي الضفة المقابلة لم تكن الآراء الأمريكية بشأن تصريح رئيسهم مشجعة حيث اعتبرت صحيفة واشنطن اكزامينر الأمريكية أن أمريكا ستمنى بهزيمة نكراء في حال دخولها حرباً كبيرة مع الصين بسبب تايوان محذرة من أن هذا قد يؤدى إلى تغير السياسة الخارجية للعديد من الدول لصالح بكين.

ورأى الكاتب الأمريكي توم روغان أن الفشل في صراع محتمل مع الصين سيكون أسوأ من خسارة تايوان وقد يؤدي إلى مقبرة تحت البحر لـ 6000 جندي أمريكي.

وفي دليل على تخبط سياسات الإدارة الأمريكية في اتخاذ القرارات والمواقف حيال القضايا الدولية أعرب عدد من مساعدي الرئيس الأمريكي بايدن عن صدمتهم إزاء تصريحاته التي وضعتهم في موقف محرج مجدداً الأمر الذي دفعهم للتأكيد بشكل فوري على أن موقف الإدارة لم يتغير تجاه الوضع في تايوان.

وما بين الهفوة والتهور رأت السيناتور الروسية أولغا كوفيتيدي أن “العادة الخبيثة للولايات المتحدة في التدخل بشؤون الآخرين وفرض وجهة نظرها يمكن أن يلحق ضرراً خطيراً بواشنطن التي عليها أن تكون أكثر حذراً في تصريحاتها لأن الصين لا تغفر مثل هذا التهور”.

فهمي الشعراوي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

باتروشيف: إلغاء نشر الصواريخ الروسية مرهون بوقف واشنطن نشر أسلحتها في ألمانيا

موسكو-سانا أكد مساعد الرئيس الروسي نيكولاي باتروشيف أن قيام روسيا بنشر صواريخها المتوسطة وقصيرة المدى