الحسكة-سانا
أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن الوزارة وبالتنسيق مع محافظة الحسكة بصدد تشكيل لجنة لإدارة ملف المصالحات الوطنية حيث سيكون لها مقر دائم ونافذة واحدة وتشمل الوجهاء والفعاليات المؤثرة على شرائح المجتمع المحلي إضافة إلى وضع برنامج فعلي لإعادة تأهيل من تتم تسوية أوضاعه لكي لا يبقى عرضة للتغرير.
وبين الدكتور حيدر خلال لقائه الفعاليات الاجتماعية والدينية بمحافظة الحسكة اليوم أن الوزارة تركز في عملها على المبادرات الأهلية في المصالحات لما لها من دور مباشر في التواصل مع جميع مكونات المجتمع والعمل على إعادة من غرر به إلى حضن الوطن مشيرا إلى أهمية ما تم طرحه من مقترحات تغني عملية المصالحة التي تشهدها جميع المحافظات السورية لافتا إلى أن إعادة من ضل عن الطريق إلى حضن الوطن هو انتصار يضاف إلى الانتصارات التي يحققها شعبنا كل يوم.
وأكد حيدر أن “الدولة وانطلاقا من دورها الأبوي توصل المساعدات والخدمات إلى جميع المحافظات والمدن وحتى تلك التي ينتشر فيها المسلحون انطلاقا من القناعة بأن المواطنين الموجودين فيها هم رهائن بيد المجموعات المسلحة”.
وتعقيبا على ما تعرض له المواطنون في ريف الحسكة من جرائم على يد إرهابيي “داعش” أوضح وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق المواطنين السوريين لا تستهدف فئة دون أخرى أو محافظة دون سواها ولكن المستهدف هو الهوية السورية والشعب السوري المتمسك بتراب وطنه والرافض لترك بلاده مهما اشتدت همجية المجرمين.
بدوره بين محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي أن ما تعرضت له المحافظة من اعتداءات إرهابية متكررة وحصار اقتصادي تفرضه المجموعات الإرهابية المسلحة لن ينال من صمود أبناء المحافظة وتشبثهم بأرضهم وتمسكهم بتراب وطنهم والدفاع عنه.
وأوضح العلي أن البعض حاول العزف على وتر الفتنة والمتاجرة بدماء أبناء الوطن الواحد فكانت لهم الوحدة الوطنية وروح المحبة والتاخي بالمرصاد داعيا أبناء المحافظة ممن غرر بهم إلى الإسراع في تسوية أوضاعهم والعودة إلى حضن الوطن والمساهمة بالدفاع عنه وبناء ما دمرته يد الإرهاب.
وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة تفعيل عمل لجان المصالحة على مستوى المحافظة وفتح مكاتب لها وتسهيل أمورها وإيجاد مرجعية عليا لها والعمل على تعزيز روح المحبة والتاخي بين مكونات المجتمع السوري وتكثيف الجهود لتحرير 280 مواطنا اشوريا مختطفا لدى المجموعات الإرهابية.
كما دعا الحضور إلى إصدار قانون خاص بالضحايا المدنيين واعتبارهم شهداء ودعم أسرهم ماديا والوقوف إلى جانبهم والإسراع بالنظر بأوضاع الموقوفين من أهالي حي غويران وتأمين مستلزمات المعيشة للمواطنين لما لها من دور كبير في تعزيز صمودهم وإخضاع من تمت تسوية أوضاعه إلى التأهيل.
كما أكد الوزير حيدر خلال زيارته لكنيستي الآشوريين والسريان بمدينة الحسكة ولقائه الأهالي فيهما أن الكنائس والجوامع بيوت وطنية بما تحمله من قيم سامية تدعو للمحبة والخير وهي الرسالة التي ستنتصر على دعاة القتل والدمار والإرهاب.
شارك باللقاء والجولة أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين ابراهيم وأمين عام حزب الشعب الشيخ نواف طراد الملحم.