الشريط الإخباري

الشهيد الحي غزوان شلغين: جراحي أوسمة ظفرت بها في جبهات القتال دفاعاً عن الوطن

السويداء-سانا

سبع سنوات أمضاها الجريح غزوان شلغين في صفوف الجيش العربي السوري مع رفاق السلاح في مواجهة التنظيمات الإرهابية تعرض خلالها لإصابات متعددة جعلت منه واحداً من الشهداء الأحياء الذين يفخر الوطن بتضحياتهم وعطاءاتهم على الدرب الذي أنارته دماء الشهداء الزكية.

غزوان 30 عاماً التحق بالخدمة الالزامية لأداء واجبه الوطني منذ عام 2011 يروي في حديثه لمراسل سانا كيف تنقل مع رفاقه على عدة جبهات لإعادة الأمن والأمان إلى العديد من المناطق والأحياء في مدينة حمص كبابا عمرو والقرابيص وجورة الشياح وغيرها حيث تعرض خلالها لثلاث إصابات برجله جراء شظايا قذائف الإرهابيين الغادرة وتعافى منها سريعاً ليعود مجددا إلى خندق رفاق السلاح.

ويتحدث غزوان عن إحدى المهام القتالية التي شارك فيها خلال تواجد التنظيمات الإرهابية في حرستا بريف دمشق وكيف تم حصاره حينها مع مجموعة متقدمة من رفاقه وانقطعت الاتصالات عنهم لعدة أيام ووصل نبأ استشهاده إلى ذويه الذين بادروا بتجهيز ضريح له في قريته رضيمة الشرقية بالسويداء قبل أن تتمكن إحدى وحدات الجيش وفي عملية تكتيكية سريعة من فك الحصار عنهم…ليتصل لاحقاً بأهله من المشفى حيث تم إسعافه لمعالجة جروحه نتيجة شظايا بالوجه والكتف واليدين.

إصابة غزوان لم تثنه عن العودة إلى جانب رفاقه على جبهات القتال بكل عزم وإصرار ليتعرض مرة أخرى خلال إحدى المهام في داريا لكسر في رجله وبعد تعافيه عاد مجدداً والتحق برفاقه.. وفيما بعد أصيب بشظايا خلال مشاركته المهام في الغوطة الشرقية ومع ذلك واصل القتال إلى جانب رفاقه ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة.

الجروح التي يعدها غزوان أوسمة فخر تكللت في منطقة حزة بالغوطة عام 2018 بإصابة أدت لتشوه يده اليسرى وتلاها جلطة دماغية على إثر الإصابة فبقي حينها في المشفى 52 يوما ليتم تسريحه ليواصل رحلة العلاج حيث خضع إلى 21 عملية جراحية في يده المصابة بين ترميم وتطعيم وبتر للسبابة والإبهام كان آخرها قبل نحو ثلاثة أشهر.

ويستذكر غزوان الروح المعنوية العالية التي كانوا يتمتعون بها هو ورفاق السلاح من رجال الجيش العربي السوري واستعدادهم لتقديم أنفسهم وأرواحهم دفاعاً عن الوطن متسلحين بعقيدة وطنية متجذرة وإيمان راسخ بالنصر ومتمنين الشهادة لأنها أسمى وأعظم درجات البذل والعطاء وقال: “العديد من رفاقي نالوا شرف الشهادة أمام عيني مسطرين أعظم ملاحم التضحية والفداء ..الأمر الذي كان يزيدنا إصراراً وعزيمة على مواصلة القتال وفاء لأرواحهم الطاهرة ومتابعة درب النصر الذي عمدوه بدمائهم الزكية”.

وبنفس الروح العالية التي تحلى بها خلال أداء واجبه الوطني واصل غزوان الحياة منتقلاً من الحرب إلى ميدان العمل بكل عزيمة ورغم كل إصاباته ليعمل ضمن “كشك” صغير وصولاً إلى بيع المنظفات والخبز العربي والمرشم واللزاقيات ساعياً خلف طموحه بتأسيس مشروع تجاري صغير.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency