S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
تركز اجتماع الهيئة التحضيرية ليوم القدس العالمي على مناقشة الاستعدادات والترتيبات اللازمة لإحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام.
وبين أمين سر تحالف فصائل الثورة الفلسطينية خالد عبد المجيد خلال الاجتماع الذي عقد في مقر المجلس الوطني الفلسطيني أن إحياء يوم القدس العالمي “تأكيد من أبناء الشعب الفلسطيني على أن قضية فلسطين لا تزال قضية العرب المركزية” وتذكير بما تحمله المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من قيم ومثل ومبادئ دينية وإنسانية وحضارية.
وأضاف عبد المجيد أن فعالية هذا العام لابد أن تكون “مميزة نظرا لتطورات الأوضاع في فلسطين عامة والقدس خاصة” وإيمانا بضرورة وحدة العرب والمسلمين في مواجهتهم للمشروع الأميركي الصهيوني الذي يسعى إلى تهويد مدينة القدس وطمس معالمها الثقافية والتاريخية وتراثها وتقسيم المنطقة خدمة لمصالحها.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع الذي يضم جميع الفصائل الفلسطينية يأتي استكمالا وترابطا لنضالات الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة مؤكدا أن إحياء هذا اليوم بمثابة نداء إلى جميع الفلسطينيين في الشتات للقيام بدورهم تجاه قضيتهم.
ولفت إلى أن نضال الشعب الفلسطيني أفرادا وفصائل ومؤسسات وقوى وهيئات شعبية ووقوفها في وجه الاحتلال الصهيوني وممارساته التهويدية أكد ويؤكد صوابية خيار المقاومة وخاصة في سورية التي تصدت لأشرس مؤامرة استهدفت شعبها وكيانها للنيل من دورها ومكانتها بالمنطقة مضيفا أن إحياء هذا اليوم يشكل نقطة انطلاق انتفاضة فلسطينية جديدة تجدد تمسك الفلسطينيين الراسخ والدائم بحقوقهم المشروعة بأرضهم ووطنهم.
بدوره دعا رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية عبد الكريم الشرقي إلى المشاركة الفعالة في هذا اليوم الذي اصبح يوما لفلسطين بأسرها.
وتطرق عدد من المشاركين إلى أهمية إحياء هذه المناسبة العالمية ليوم القدس ووضع خطة عمل واضحة لفعالياتها للتأكيد على أن القدس لا تزال حاضرة في وجدان الأمة الإسلامية وان المقاومة مستمرة داعين إلى دعم أهلنا في القدس وفلسطين ومساندتهم وتثبيتهم في أرضهم وألا يتنازلوا عنها.
واقترحوا تشكيل لجنة تحضيرية دائمة لهذه الفعالية مهمتها تنظيم وإدارة هذا اليوم وما تتخلله من فعاليات وأنشطة ومسيرات تعكس الحراك الشعبي الحقيقي للشعب الفلسطيني وتفاعله في الداخل والخارج مطالبين “بتشكيل صندوق دعم مدينة القدس المنكوبة ودعم المؤسسات العلمية والتربوية فيها “.
حضر الاجتماع ممثلون عن الفصائل الفلسطينية الـ 14 وعدد من الفعاليات والهيئات والمنظمات الشعبية الفلسطينية في سورية.
