باماكو-سانا
أعلنت الحكومة في مالي إلغاء الاتفاقات الدفاعية الموقعة مع فرنسا وشركائها الأوروبيين في خطوة جديدة تعكس تدهور العلاقات بين باماكو وحلفائها السابقين في المعركة ضد الجماعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في البلاد.
وفي بيان تلاه على التلفزيون الوطني أمس أشار المتحدث باسم الحكومة المالية الكولونيل عبد الله مايغا إلى “مساس فاضح بالسيادة” الوطنية من جانب فرنسا التي تنشر قوات في البلاد منذ 2013 مبيناً حصول خروقات متعددة للمجال الجوي من قبل الطائرات الفرنسية على الرغم من قيام السلطات بإنشاء منطقة حظر طيران فوق جزء كبير من أراضي البلاد.
وجاء في البيان: “في ضوء هذا التقصير الخطر والاعتداءات الصارخة على السيادة الوطنية لمالي قررت الحكومة إلغاء اتفاق التعاون الدفاعي الموقع في 16 تموز 2014”.
وأبلغت السلطات المالية السلطات الفرنسية بقرارها الذي سيدخل حيز التنفيذ بعد ستة أشهر من هذا الإخطار.
واتهم المجلس العسكري الأسبوع الماضي الجيش الفرنسي بالتجسس والتخريب بعد أن بثت هيئة الأركان الفرنسية مقاطع فيديو التقطتها طائرة مسيرة بالقرب من قاعدة غوسي وسط البلاد.
وتشهد مالي منذ عام 2012 حالة من عدم الاستقرار بسبب مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لتنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين تنشط في منطقة المثلث الحدودي مع كل من النيجر وبوركينا فاسو.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency