الشريط الإخباري

إرهاب إسرائيل وتراخي العالم.. بقلم: أحمد حمادة

عقود من الإرهاب، والعدوان، والجرائم بحق الإنسانية، التي يرتكبها العدو الإسرائيلي تجاه فلسطين وسورية ولبنان والمنطقة برمتها، وما يسمى المجتمع الدولي صامت كصمت أهل القبور، بل “غربه” متواطئ وداعم ومؤازر ومؤيد لكل انتهاكات هذا الكيان الغاصب، ولولا تلك المؤازرة، عسكرياً ومالياً وسياسياً وإعلامياً، لما تجرأ وتمادى بجرائمه البشعة.

الليلة الماضية كرّر الكيان المارق عدوانه على محيط دمشق، ولن يخلع جلده الإرهابي أبداً، بل بات سمته الأولى، لأنه نشأ بطريقة غير مشروعة، واستمر بألف طريقة غير شرعية، لكن يبقى السؤال: إلى متى هذا الصمت الدولي المطبق على إرهاب هذا الكيان اللقيط والتفرّج عليه من الأمم المتحدة، وعدم محاسبته من المؤسسات القانونية الدولية؟

الإجابة لا تحتاج إلى كثير عناء لفك شيفرتها، أو تحليل رموزها وحروفها، فصمت المجتمع الدولي حيال كل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ستستمر مادامت واشنطن تحميه، ومادامت الإرادة لدى بقية دول العالم غير متوافرة لوضع حدٍّ لتمرّده على قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

هذا الصمت المطبق على إرهاب الكيان بحق السوريين والفلسطينيين لا يشجعه على الاستمرار في غيّه فحسب، بل يعرض الأمن والسلم في المنطقة برمتها لمخاطر لا تحمد عقباها، وينسف استقرارها، وهو ما يؤثر في استقرار العالم وأمنه وسلمه بالكامل، وما يجري من تطورات خطيرة على الساحة العالمية عقب الحرب في أوكرانيا فقط، ومن نتائج كارثية على الأمن والاقتصاد العالميين، خير مثال على إسقاط هذه الحقيقة على قضية الصراع في منطقتنا.

لقد حمت الإدارات الأميركية المتعاقبة هذا الكيان الغاصب من المحاسبة، كما تفعل اليوم إدارة الرئيس جو بايدن، فكان ذلك بمنزلة الضوء الأخضر لحكامه المتطرفين كي يوسعوا دائرة عدوانهم وإرهابهم على الأراضي السورية، وعلى الفلسطينيين، وتهديد الدول المجاورة لفلسطين، وتغيير الطابع القانوني والديمغرافي للقدس والجولان المحتلين، والاستيلاء على الأراضي، وسرقة الموارد والثروات الطبيعية، وتنفيذ المخططات الاستيطانية، وطمس الهوية العربية، ومحاولة تهويد كل شيء، والاعتداء اليومي الهمجي على الأقصى والمدافعين عن حرمه القدسي الشريف.

وجاء سكوت المجتمع الدولي وتراخيه غير المبرر تجاه هذا الكيان الإرهابي ليزيد الطين بلة، ويشجعه على المضي بجرائمه واحتلاله، من دون أن يدرك هذا المجتمع، وخصوصاً دول الغرب، أن مصير أي احتلال هو الزوال، وأن استمراره سيبقي المنطقة والعالم في حالة توتر وتأزم دائمين، وستنعكس آثاره الكارثية على الجميع، ناهيك عن أن التاريخ لن يرحم مواقف من شجع الكيان الإسرائيلي ودعم إرهابه واحتلاله، وسيضطره يوماً ما لدفع الثمن غالياً.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أكبر مجزرة “صحفية”.. وعالم يكتفي بالإدانة!.. بقلم: أحمد حمادة

هنا في غزة، لا حماية دولية للصحفيين، لأن “المدلل غربياً” هو الجلاد الصهيوني، هنا قواعد …