دمشق-سانا
الكاتبة روعة سنبل التي اختصرت نتاجاتها على القصة القصيرة والتي نالت عليها جوائز عربية عديدة تقدم نفسها هذه المرة روائية من خلال إصدارها الأول “البنت التي حملت بيتها” الموجهة للأطفال.
وتنطلق روعة خلال روايتها من فكرة وقيمة أساسية وهي المواطنة ولكنها تسعى لأن تقدمها بإطار لطيف وغير مباشر وبعيد عن التنظير.
وما دفع بروعة تأليف هذه الرواية ما سمعته عند كثير من الأطفال الذين صاروا يعلقون أحلامهم وطموحاتهم على فكرة السفر والهجرة متأثرين بما سمعوه من الكبار لذلك أرادت أن تجدد فيهم قيمة البيت والمحافظة عليه بأسلوب اعتمد التشويق والخيال كعنصرين مهمين في أدب الأطفال.
وتؤكد المؤلفة أنها استلهمت كثيراً من تفاصيل الرواية من أحلام وهواجس ابنتيها اللتين كانتا معها لحظة بلحظة فرسمتا الشخصيات بالألوان وصنعتاها من ورق الأشغال واعترضتا على تفاصيل واقترحتا أخرى.
روعة التي صدر لها مجموعة قصصية للأطفال وقصة موجهة للطفولة المبكرة تؤكد أن كل ما تكتبه في هذا النوع الأدبي هو نتاج ما يشبه ورشة مشتركة مع طفلتيها لذلك نجد البنات الصغيرات هن بطلات معظم أعمالها.
يذكر أن الرواية من إصدارات دار ظمأ للطباعة والنشر والتوزيع أما الكاتبة روعة سنبل فهي صيدلانية من مواليد 1979 تكتب القصة القصيرة والنص المسرحي وأدب الطفل وتنشر القصص والمقالات في عدد من الصحف والدوريات العربية صدر لها ستة أعمال منها مجموعة صياد الألسنة ونص مسرحي بعنوان أعشاش وحازت خمس جوائز عربية منها جائزة الشارقة للإبداع العربي فئة القصة القصيرة وجائزة الهيئة العربية للمسرح.
سامر الشغري