الشريط الإخباري

رحلوا وبقيت قصائدهم.. شعراء تغنوا بعيد الجلاء عيد الوطن

دمشق – سانا

عيد الجلاء ضمير الوطنية فيه انجلى الغمام وتغنى الشعب وأنشد الشعراء أجمل ما قيل لأنهم فرحوا برحيل المستعمر الغاصب عن أرض الوطن.

الشاعر سليمان العيسى جسد في قصيدته الفرح الكبير بالجلاء وصور السعادة بعد الاستقلال مذكراً بأفعال المحتلين قبل رحيلهم فيقول:

هذه ألحاننا النشوى وأفراح الجلاء

أسكرت نيسان فاستلقى على جدول ماء

أتذكرتي إذا السفاح يسقي بالدماء هذه الأرض

ويكسوها ضلوع الشهداء

كما جاءت قصيدة الشاعر عمر أبو ريشة بعذوبة لحنها وموسيقاها وقوة رويها ومعانيها بأسلوب سهل ممتنع فيقول:

يا عروس المجد تيهي واسحبي في مغانينا ذيول الشهب

لن تري حفنة رمل فوقها لم تعطر بدما حر أبي

ويجسد الشاعر شفيق جبري فرح سورية والشآم بنص رصين اجتمعت فيه كل مكونات الشعر وانعكاس العاطفة الصادقة وعكس تطلعات المجتمع السوري فقال:

حلم على جنبات الشام أم عيد.. لا الهم هم ولا التسهيد تسهيد

أتكذب العين والرايات خافقة.. أم تكذب الأذن والدنيا أغاريد.

من جهته الشاعر سليم الزركلي يخاطب قبر الشهيد يوسف العظمة ويضفي عليه قداسة كبيرة نظراً لموقفه التاريخي وتبرعه بروح ودمه من أجل شرف وطنه فيقول:

يا قبر يوسف لا عدتك مواطر ..هن الرجاء لموطن ظمآن.

يا قبر يوسف لست قبرا قائما.. ما أنت الا كعبة الخلصان.

والجلاء عند الشاعر نجم الدين الصالح كان من منظور آخر لأنه من المفترض أن يكون هناك رحيل لكل مؤامرات الاستعمار والطامعين ورأى اكتمال الانتصار بانتصار الوعي ودحر الفساد فيقول:

أجلاء وأين منا الجلاء

وعلى الشرق يجثم اللقطاء

جمر تشرين وحده يسقط اللعبة

او تقصف الدماء الدماء

النصوص جاءت بمستوى يليق بالمناسبة ملتزمة باللغة والموسيقا وحب الوطن والفرح بالانتصار على المستعمر.

وعن الشعر الذي جاء بمناسبة عيد الجلاء قال الأديب الباحث غسان كلاس لقد تغنى أهم الشعراء السوريين بهذا العيد ومنهم من كان داخل القطر ومنهم من كان في المهجر ولكن أهم ما جاء من شعر بهذه المناسبة كان بأقلام من رحلوا.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

بمناسبة عيد الجلاء… احتفالية في مقر النادي العربي بدمشق

دمشق-سانا بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لعيد الجلاء أقامت حركة البناء الوطني بالتعاون مع النادي العربي