بواسل الفرقة 17: نستمد من الجلاء إرادة المقاومة لتحرير كل شبر من أرض الوطن

دير الزور-سانا

في السابع عشر من نيسان من كل عام تتجدد ذكرى الجلاء العظيم الذي خطه أبطال الاستقلال قبل ستة وسبعين عاماً حيث تكللت تضحياتهم بطرد المستعمر الفرنسي عن تراب الوطن ومع تجدد الذكرى تعود إلى الذاكرة صور الملاحم والمواقف النضالية التي باتت منارة تهتدي بها الأجيال.

الجلاء الذي أنارت دروب نضالاته دماء الشهداء الطاهرة وضع أسسا راسخة بنى عليها السوريون اليوم وحققوا الانتصار تلو الانتصار ضد الإرهاب وداعميه في هذه الحرب العدوانية التي تشن ضد بلدهم مستلهمين من أمجاد الأجداد عناوين العزة والكرامة والكبرياء.

وبمناسبة ذكرى الجلاء التقى مراسل سانا عددا من أبطال الفرقة 17 في دير الزور حيث قال المقاتل محمد: “في ذكرى عيد الجلاء نرفع تحية إجلال وإكبار للأبطال الذين رووا بدمائهم الزكية تراب وطننا الغالي وجسدوا أروع ملاحم البطولة والفداء وقدموا أغلى ما يملكون في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي ولم يهابوا بطش المستعمر وعدته العسكرية وتسلحوا بالعزيمة والإرادة القوية والإصرار لتحرير الوطن من دنسه”.

وأضاف: “نجدد العهد على أن نكون جنداً أوفياء في سبيل الدفاع عن سيادة سورية وأمنها واستقلالها في وجه الإرهاب وداعميه مستمدين من الجلاء العظيم كل قيم الصمود والمقاومة لتحرير آخر شبر من أراضينا”.

بدوره أشار المقاتل سعد إلى أهمية المعاني الكبيرة التي تحملها ذكرى الجلاء وقال: “إننا اليوم نعيش معاني الانتصار قولاً وفعلاً وعيوننا تتطلع إلى وطن ينعم بالاستقرار بعد القضاء على ما تبقى من فلول الإرهاب كلياً وإعمار كل ما دمره”.

من جهته أكد المقاتل لؤي أن عيد الجلاء “مناسبة وطنية مهمة نستقي منها دروس المقاومة ومعاني الفخر والاعتزاز وقد تجسدت فيه القيم الوطنية التي يحملها السوريون في نفوسهم وتجذرت في وجدانهم وعقولهم” مبيناً أن تاريخ سورية “حافل بالبطولات والملاحم التاريخية التي تحفز في نفوسنا أروع المشاعر الوطنية وترفع من ثقتنا بأنفسنا وتمنحنا تفاؤلاً ويقيناً بأن المؤامرات التي تحاك ضد سورية وشعبها الصامد ستسقط أمام إرادة هذا الشعب العظيم و إيمانه بوطنه”.

وعبر المقاتل سعود عن مشاعر الغبطة والفخر التي تنتابه في هذه الذكرى العظيمة لافتاً إلى أن الجلاء “تعبير عن ماض نفتخر به وخزان الإرادة الذي ننهل منه فكل المجد والفخار لصانعي الجلاء الذين قدموا دماءهم الزكية في سبيل عزة ومنعة هذا الوطن وكل التحية والإجلال لروح كل شهيد بذل دمه وروحه الطاهرة من أجل الوطن”.

إبراهيم الضللي

انظر ايضاً

الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين.. تكريس الاستقلال وخيار المقاومة

دمشق-سانا في السابع عشر من نيسان، ذلك اليوم الذي شهد تطهير كامل التراب السوري من …