الشريط الإخباري

صمت انتخابي عشية الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية

باريس-سانا

دخلت فرنسا مرحلة الصمت الانتخابي عشية الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تخيم عليها الأزمات الدولية وترقب منافسة جديدة تبدو نتيجتها غير محسومة بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبن حيث لم يعد يحق للمرشحين الـ 12 التحدث أو تنظيم تجمعات في البلاد.

ويتوجه غدا نحو 7ر48 مليون ناخب فرنسي الى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحين نهائيين سيتواجهان في الدورة الثانية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري لكن الناخبين في أقاليم فرنسا ما وراء البحار بدؤوا الإدلاء بأصواتهم اليوم أولا في أرخبيل سان بيار وميكلون قبالة سواحل كندا وفي غويانا الفرنسية في أميركا الجنوبية وفي جزر الكاريبي الفرنسية المارتينيك وغوادلوب وسان مارتان وسان بارتيليمي.

وفي المحيط الهادئ بدأ التصويت في بولينيزيا وكذلك في واليس وفوتونا وكاليدونيا الجديدة كما بدأ أيضا بعض الفرنسيين المغتربين التصويت باستثناء المقيمين في شنغهاي الصينية بسبب الإغلاق المفروض لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

وتختتم الدورة الأولى أشهر عدة من الحملات التي طغى عليها تفشي فيروس كورونا ثم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وغابت عنها قضايا رئيسة أبرزها تغير المناخ.

وستكشف المؤشرات الأولى للنتائج في الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش بعد إغلاق آخر مراكز الاقتراع حيث تفيد كل استطلاعات الرأي بأن ماكرون ولوبن اللذين سبق أن تواجها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في العام 2017 هما الأوفر حظا للتأهل مجددا الأحد لكنها تشير إلى تقلص الفارق بينهما أكثر فأكثر.

ولا تستبعد الاستطلاعات مع الأخذ في الاعتبار هامش الخطأ فوز لوبن الذي سيمثل سابقة مزدوجة في ظل الجمهورية الفرنسية الخامسة التي لم يسبق أن حكمتها امرأة أو سياسي من اليمين المتطرف.

لكن الدورة الأولى قد تحمل مفاجآت خصوصا بسبب العدد الكبير جدا من الناخبين الذين ما زالوا مترددين وعامل الامتناع الهائل عن التصويت.

ويؤكد الخبير السياسي باسكال بيرينو أن هذا الاقتراع هو الأول الذي تبلغ فيه نسبة الأشخاص المترددين أو الذين غيروا موقفهم هذا المستوى مع خمسين بالمئة تقريبا.

من جانبه يأمل مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي تضعه استطلاعات الرأي في المركز الثالث خلف لوبن في إحداث مفاجأة بالتأهل إلى الدورة الثانية.

ويدعو منذ عدة أسابيع ناخبي اليسار المنقسم والممثل بعدة مرشحين للتصويت لصالحه.

المرشحون الآخرون من اليسار هم المدافع عن البيئة يانيك جادو والاشتراكية آن هيدالغو والشيوعي فابيان روسيل لكن جزءا من ناخبيهم قد تغريهم فكرة التصويت المفيد لصالح ميلانشون.

وخلف ميلانشون تضع استطلاعات الرأي مرشحة اليمين الجمهوري فاليري بيكريس ومرشح اليمين المتطرف الآخر إريك زمور.

انظر ايضاً

بوتين يدلي بصوته عبر الإنترنت في الانتخابات الرئاسية

موسكو-سانا أدلى المرشح الرئاسي الروسي والرئيس الحالي فلاديمير بوتين اليوم بصوته في الانتخابات الرئاسية