الشريط الإخباري

حي الصليبة في اللاذقية خلال شهر رمضان

اللاذقية-سانا

طابع خاص يميز الطقوس المرافقة لشهر رمضان المبارك في حي الصليبة العريق بمدينة اللاذقية من حيث إعداد زينة الشوارع ونوافذ المنازل بالأضواء والفوانيس وسط أجواء الألفة والتعاون.

وفي تصريح لمراسلة سانا بين العم مصطفى شريقي من أهالي الحي أنه ما إن يدخل وقت صلاة الظهر في رمضان حتى يضج الحي بالحركة والنشاط ويتحول إلى سوق شعبي يضم كل ما يحتاجه الصائم من حيث صناعة المعروك وخبز رمضان والتمر والمشروبات كالعرقسوس والخرنوب والتمر هندي والعصائر بنكهاتها المختلفة التي تتفنن في صناعتها أياد خبيرة توارثها أبناء الحي أباً عن جد إضافة لباعة يعملون بها فقط خلال هذا الشهر.

ولفت أبو خالد الدالي صانع قطايف وحلاوة طحينية وكسيبة في الحي إلى الإقبال الكبير على الحلاوة والكسيبة المصنوعة من السمسم المحمص خلال شهر رمضان باعتبارها غنية بالفوائد الغذائية ومن أساسيات السحور مبيناً أن الصليبة تضج بمحال الحلويات الخاصة برمضان أهمها المشبك والعوامات والقطايف بأنواعها والشعيبيات وحلاوة الجبن والجزرية ومربى القرع والكسيبة فيما تعد وجبات الفتة والحمص والفول وجبات حاضرة في السفرة الرمضانية التي تختص بإعدادها مطاعم في الحي ذاع صيتها في سائر مدينة اللاذقية.

ونوه العم أبو سليم بائع خبز رمضان وهو أحد أبناء الحي بالألفة بين السكان والتقاليد الرمضانية التي تزخرف الحياة اليومية وفي مقدمتها استمرار عادة (السكبة) بين الجيران قبل أذان المغرب التي تغني السفرة الرمضانية وتعزز قيم المحبة والخير كما يتجدد نشاط الأهالي بعد صلاة التراويح من حيث عادات تبادل الزيارات بين الجيران والسهرات وارتياد المقاهي الشعبية التي تمتد حتى وقت السحور.

ولفتت السيدة هاجر زين من أبناء الحي إلى تزايد ظاهرة مساعدات أهل الخير والميسورين في الحي للأسر المحتاجة والمتعففة وخاصة عبر توزيع سلل غذائية ودعمهم ما يعكس حالة التكافل الاجتماعي والتعاضد بين الأهالي وهي الجمالية والخصوصية التي تعكس ما يحمله هذا الشهر الكريم من معان وقيم سامية.

وفاء لالا

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

إخماد أربعة حرائق في اللاذقية أحدها أدى إلى حالتي اختناق بسيطة لامرأة وطفل

اللاذقية-سانا أخمد عناصر الإطفاء في اللاذقية أربعة حرائق أدى أحدها إلى حالة اختناق بسيطة لامرأة …