الشريط الإخباري

عودة ميمونة للنادي السينمائي بجامعة البعث

حمص-سانا

بعد سنوات من التوقف عن العمل عاد النادي السينمائي في جامعة البعث إلى فتح أبوابه أمام جمهور الطلبة الذي قابل هذه الخطوة بتوافد حاشد لحضور الأنشطة الأسبوعية المقررة وهو ما انطوى على كثير من رسائل البشرى والتفاؤل بعودة الحياة الثقافية في مدينة الفكر والابداع إلى سابق عهدها وخاصة أن هذا التفاعل الكبير لشباب الجامعة حفز النادي على توسيع رقعة فعله الفني عبر إقامة مهرجان روائع الأفلام السينمائية في المركز الثقافي في مدينة حمص والذي اختتم فعاليات أيامه الستة مؤخرا.

ووفر النادي خلال أشهر قليلة من عودته إلى سالف نشاطه السينمائي للشباب الجامعي الشغوف بالفن السابع فرصة أسبوعية متجددة لمشاهدة أحدث الأفلام العالمية ومناقشتها مع الجمهور وتحليلها من النواحي الفنية والفكرية.

وذكر الدكتور نزيه بدور رئيس النادي .. أنه تم بذل جهود كبيرة لتأمين عودة النادي إلى نشاطه السابق وذلك بهدف تفعيل الدور الكبير للشباب في تغيير الواقع وفي إحياء الأنشطة الثقافية التي تؤشر على تواصل الحياة و استمرارها رغم أنف الإرهاب الظلامي الساعي لوأد الروح الحضارية المتوثبة لدى السوريين موضحا أن عرض الأفلام الحائزة جوائز عالمية ومناقشتها أسبوعيا من شأنه أن يغني الثقافة البصرية والفكرية للشريحة الشابة كمحرك للمجتمع برمته.

وقال بدور لنشرة سانا الشبابية إنه “نتيجة للنجاح الكبير الذي لاقته العروض في جامعة البعث أسبوعيا فقد تشجع النادي لإقامة عروض أسبوعية موازية في المركز الثقافي في المدينة تم اطلاقها عبر مهرجان روائع الأفلام السينمائية كشكل من أشكال الإعلان والترويج لهذه الخطوة حيث تضمنت الفعالية عرض العديد من الافلام العالمية الشهيرة بينها سينما باراديوس ومنتصف الليل في باريس والحياة معجزة وسائق الدراجة وموديلياني”.

ويجري انتقاء الأفلام التي يتم عرضها كما أوضح رئيس النادي من قبل مجلس الإدارة و بالتشاور مع بعض النقاد و المتخصصين بفن السينما في حمص فالمنهج المتبع هو اعتماد أفلام ذات بعد ثقافي وإنساني تخدم عملية المثاقفة والتفاعل بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى.

ومن الناحية الفنية يتم في النادي حسب قوله عرض أفلام ذات مستوى فني رفيع خضعت للتحكيم في المهرجانات العالمية ومنها ما حصل على جوائز فضلا عن أفلام سينما أوروبا والعالم الثالث في مواجهة سينما هوليوود السائدة والسينما التجارية لافتا إلى أن السينما فن يتطور بسرعة مواكبا تطور الحياة و العلوم و التقانة وينهل من بقية الفنون والآداب والتاريخ بالإضافة إلى أنه ميدان للابتكار والاستخدام المبدع لكل الإنجازات الأخرى.

وقال بدور..إن النادي استضاف عبر مسيرته مخرجين وكتابا من مختلف أنحاء العالم فضلا عن استضافة فنانين ومخرجين وكتاب سوريين وعرب إذ أن هذه اللقاءات تهتم بتعريف الجمهور بفن السينما على نحو أوسع وتوفر للسينمائيين الشباب حقلا وافرا بالخبرة و المعرفة.

من ناحيته بين الطالب سامر المحمد من كلية الهندسة المدنية أن عرض هذه الأفلام أسبوعيا هو أمر مهم وخاصة للطالب لأنه يسهم في التنمية الإبداعية والفكرية لديه ويشغل أوقات فراغه بما هو بناء فاعل بالإضافة إلى أن النادي يوجه دعواته مجانا ويتيح فرجة سينمائية نوعية ضمن الحرم الجامعي ما يوفر على الطالب الكثير من الوقت والجهد.

الأمر نفسه أكد عليه الطالب أحمد المحمود من كلية الآداب مضيفا أن حضور أفلام جيدة المستوى برفقة مجموعة واسعة من أصدقاء الدراسة ممن يتشاركون الكثير من الاهتمامات يشكل قيمة مضافة بالنسبة للطالب إلى جانب أهمية المشاهدة السينمائية بحد ذاتها.

صبا خيربك

انظر ايضاً

النادي السينمائي في حمص يعرض فيلم الأرض المحايدة

حمص-سانا عرض النادي السينمائي في حمص بالتعاون مع المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بجامعة البعث فيلم …