القدس المحتلة-سانا
يصعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين مستغلاً غياب أي مساءلة دولية على جرائمه التي يكتفي المجتمع الدولي بإصدار تقارير توثقها وتطالب بوقفها دون أي تحرك جدي لإنهائها.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير اليوم نشره على موقعه الالكتروني أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال وسط دعوات لتكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة خلال الأيام القادمة.
وبين التقرير أن المستوطنين استولوا خلال الأسبوع الماضي على فندق البتراء في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة وذلك في إطار محاولات الاحتلال المستمرة لتغيير معالمها التاريخية كما اقتحموا حي بطن الهوى في بلدة سلوان ومنطقة القصور الأموية بين البلدة والمسجد الأقصى.
ولفت التقرير إلى أن المستوطنين استولوا أيضاً على مساحات من أراضي منطقة المعرجات الواقعة بين مدن رام الله والبيرة وأريحا والأغوار ومساحات من سهل موفية في الأغوار الشمالية ومن شرق رام الله لإقامة بؤر استيطانية جديدة وعلى أراض من قرية قصرة جنوب نابلس لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي القرية.
وأفاد التقرير بأن مستوطنين اقتحموا بلدات التوانة وسوسيا وإذنا في الخليل وترمسعيا وسنجل في رام الله ومردا في سلفيت وجالود وبرقة في نابلس وعاطوف في طوباس وفصايل في أريحا واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية كما اقتلعوا 190 شجرة زيتون من أراضي قريتي اللبن الشرقية في نابلس وكفر الديك في سلفيت وقطعوا عدداً من الطرقات التي تربط بين مدن وبلدات الضفة وعرقلوا حركة مرور الفلسطينيين فيها.
وأشار التقرير إلى أن مسؤولي الاحتلال يدعون مؤخراً في تصريحاتهم المستوطنين إلى حمل السلاح وقتل الفلسطينيين الأمر الذي ينذر بتهديد بالغ الخطورة وخاصة أن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت ارتفاع إقبال المستوطنين على حيازة السلاح بنسبة 700 بالمئة.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية حذر يوم الخميس الماضي من خطورة دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت للمستوطنين إلى حمل السلاح وقتل الفلسطينيين مشدداً على أنها تستدعى تدخلاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency