واشنطن-سانا
قال الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس إنه يأمل أن تفتتح الولايات المتحدة سفارة في كوبا قبل قمة للأمريكتين التي ستعقد في بنما في منتصف نيسان المقبل.
وفي مقابلة مع رويترز اوضح اوباما ان اقامة علاقات عادية بشكل كامل مع كوبا سيستغرق بعض الوقت بعد قطيعة استمرت اكثر من نصف قرن.
وأنهى البلدان منتصف كانون الأول الماضي عقودا من القطيعة عندما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن سياسة الحصار ضد كوبا لم تعط ثمارا ويجب إنهاؤها وقال”إننا جميعا أبناء أمريكا.. اليوم أمريكا اختارت أن تحدث القطيعة مع الماضي من أجل مستقبل أفضل للشعب الكوبي وللشعب الأمريكي على حد سواء”.
وأضاف أوباما “أملي أن يكون بمقدورنا فتح سفارة وان يتم ارساء بعض الاسس المبدئية قبل قمة الامريكيتين في بنما سيتي في 10 و11 من نيسان المقبل”.
وقال “توقعاتنا لم تكن قط اننا سنحقق العلاقات العادية الكاملة على الفور.. هناك الكثير من العمل الذي مازال يتعين القيام به” موضحا”نسير في مسار يمكننا فيه ان نحقق انفتاحا في علاقاتنا مع كوبا بطريقة توءدي في نهاية المطاف الى المزيد من التغيير في كوبا.. وبالفعل نحن نرى هذا”.
وأجرت فرق تفاوض امريكية وكوبية جولة ثانية من المحادثات في واشنطن يوم الجمعة الماضي حول تطبيع الروابط وقال الجانبان انهما حققا تقدما رغم انهما لم يحددا بعد موعدا لاستئناف رسمي للعلاقات الدبلوماسية التي قطتعها الولايات المتحدة قبل 54 عاما.
وكان أوباما أعلن في 17 كانون الأول الماضي بدء عهد جديد في العلاقات مع كوبا مشيرا إلى أن بلاده ستسحب كوبا من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
وكان الرئيس الكوبي راوءول كاسترو أكد ان الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي الذي يسبب أضرارا ضخمة لبلادنا يجب أن يتوقف.. يجب أن نتعلم فن التعايش بتبايناتنا بطريقة متحضرة.
وتبادل البلدان إطلاق سراح سجناء وبدات التحضيرات لتطبيع العلاقات.
وفرضت الولايات المتحدة حظرا تجاريا على كوبا منذ الحرب الباردة عام 1960 وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1961.