بعشرات مليارات الدولارات… أسلحة تقدمها دول الغرب لدعم النازيين في أوكرانيا وشعوبها تدفع الفاتورة

دمشق-سانا

ما إن بدأت العملية العسكرية الروسية في دونباس لحماية أمنها القومي حتى سارعت العديد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية إلى تقديم الدعم العسكري والمادي للمجموعات النازية الإرهابية في أوكرانيا في خطوة تؤكد مجدداً أن واشنطن لا توفر أي فرصة لدعم ربيبها الإرهاب الذي اتخذته مشجباً تعلق عليه تدخلاتها السافرة بسيادة الدول تحت عنوان  مكافحة الإرهاب.

فالرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعلن مؤخراً عن مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا مقدارها مليار دولار بعد أن خصص سابقاً 13.6 مليار دولار كشف أمس أنه سيحصلها من دافعي الضرائب الأمريكيين بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

عبارة مكافحة الإرهاب التي تتغنى بها واشنطن وحلفاؤها اصطلاح يرونه ضرورياً في خطابهم السياسي وبياناتهم للتغطية على ممارساتهم الحقيقية بالضغط والترهيب والتلاعب والتضليل والتدخل العسكري وإعادة تدوير التنظيمات الإرهابية وجلب المرتزقة من كل أصقاع الأرض وتدريبهم لتنفيذ الأجندات المختلفة في الدول المعادية لسياسات الغرب كالقوميين المتطرفين

في أوكرانيا وقبلهم التنظيمات الإرهابية في أفغانستان والعراق وسورية.

وفي سياق الحديث عن الدعم الأمريكي للمجموعات المتطرفة حول العالم نراها اليوم ترسل فرق إرسال الكتروني عسكري وتقدم 20 مليون طلقة وقذيفة ومئة نظام جوي تكتيكي دون طيار و2000 صاروخ جافلين مضاد للدبابات و800 نظام مضاد للطائرات و100 طيارة دون طيار من طراز سوتشبليد ودفاعات صاروخية بعيدة و20 مليون قطعة ذخيرة أسلحة صغيرة و25 ألف طقم من الدروع الواقية والخوذ وفق ما أوردته وكالة اسوشيتد برس.

الدعم الأمريكي المكشوف لعملائها في أوكرانيا دفع حلفاءها الغربيين للسير على خطاها ودعم المتطرفين حيث أعلنت بريطانيا إرسال ستة آلاف صاروخ لأوكرانيا و3615 من الأسلحة المضادة للدبابات من نوع جافلين وصواريخ من طراز ستار ستريك ومتخصصين لتدريب أفراد المجموعات الأوكرانية المتطرفة إضافة إلى ما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من مساعدة مالية تصل إلى 25 مليون جنية استرليني.

ولم تتأخر فرنسا عن ركب موجة دعم الإرهابيين في أوكرانيا بتقديمها مبالغ مالية تصل قيمتها إلى 300 مليون يورو كمساعدات ومواد دفاعية ووقود فيما أعلنت رومانيا إرسالها معدات بقيمة 3 ملايين يورو إلى أوكرانيا وقدمت كندا أسلحة ومعدات وذخائر بقيمة 8ر7 ملايين دولار كندي وقروضاً لكييف بقيمة 500 مليون دولار كندي.

والتشيك هي الأخرى لم تتأخر عن قافلة داعمي الإرهاب في أوكرانياً عبر أرسالها 4 آلاف قذيفة مدفعية وآلاف المسدسات والبنادق والرشاشات المتطورة ومليون رصاصة إضافة إلى دعم مادي بقيمة 18 مليون يورو الأمر الذي حذته كل من بلجيكا والبرتغال بإرسال 2000 رشاش متطور و3800 طنا من الوقود ومعدات عسكرية تشمل سترات وخوذاً وذخيرة بمختلف العيارات وفقاً

لروسيا اليوم.

وبعبارة  سنواصل إمداد أوكرانياً بالأسلحة أكدت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرن مواصلة بلادها ودول حلف شمال الأطلسي الأخرى إمداد أوكرانياً بالأسلحة.

وفيما قامت إسبانيا بإرسال 1370 قاذفة قنابل مضادة للدبابات ورشاشات خفيفة و700 ألف طلقة من ذخيرة للبنادق والرشاشات وفقا لموقع سي ان ان الأمريكي أكدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن تزويدها المتطرفين في كييف بالإمدادات العسكرية بنحو 3.45ملايين دولار.

ومن فيتنام إلى أفغانستان مروراً بالعراق وسورية وليس انتهاء بأوكرانياً تبقى الحرب على الإرهاب سلسلة متواصلة من مسلسل أمريكي هابط لن تنتهي حلقاته يستنزف الأمريكيين أولا وشعوب العالم ثانياً وينشر المزيد من الفوضى والدمار والإرهاب الذي صنعته واشنطن كأداة لتنفيذ مخططاتها وأجنداتها في دول العالم ليبقى السؤال عن الذي سيدفع الفاتورة الاقتصادية لتلك الأسلحة مفتوحا أمام شعوب الدول الغربية التي بالأساس تمر بأسوأ الأوضاع على الصعيد الاقتصادي.

فهمي الشعراوي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

36 نائباً أمريكياً يطالبون بايدن بوقف عمليات نقل الأسلحة لـ “إسرائيل”

واشنطن-سانا دعا 36 نائباً أمريكياً من الحزب الديمقراطي بينهم عضو مجلس النواب الأمريكي ورئيسته السابقة …