موسكو-سانا
قلل نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف من أهمية تأثير العقوبات الغربية على روسيا محذراً في الوقت نفسه من أن العقوبات الاقتصادية (بدون قواعد) التي بدأتها دول الغرب ستدمر الهيكل الاقتصادي العالمي بأكمله.
وقال ميدفيديف في حديث لوكالتي سبوتنيك و آرتى نشر اليوم: “في الغرب يجمدون أصول المؤسسات المالية وحتى البنك المركزي بل حتى يتحدثون عن الاستيلاء على هذه الأصول أي تأميمها” مضيفاً “هذه طبعاً حرب بدون أي قواعد وستكون نتيجتها تدمير بنية الاقتصاد العالمي برمته”.
وشدد ميدفيديف على تصميم بلاده في الدفاع عن استقلالها وسيادتها وعدم إعطاء أي سبب للشك باستعدادها للرد بشكل لائق على أي تعد عليها وعلى استقلالها وعلى النهج الذي تسلكه.
وبشأن الحالات التي تملك روسيا خلالها حق استخدام الأسلحة النووية قال: “هذه الحالات موضحة في وثيقة تم إقرارها بمرسوم رئاسي تتمثل في حال تعرض روسيا لضربة صاروخية مع استخدام وسائل التدمير النووي أو استخدام مختلف الأسلحة النووية ضد روسيا أو حلفائها أما الحالة الثالثة فهي التعدي على البنية التحتية الحيوية والحالة الرابعة هي عندما يتم تنفيذ عمل عدواني ضد روسيا أو حلفائها ما يؤدي إلى تهديد وجود البلاد ذاتها حتى بدون استخدام الأسلحة النووية أي باستخدام أسلحة تقليدية”.
ورداً على سؤال آخر اعتبر ميدفيديف أن روسيا كانت خلال أزمة التخلف عن السداد لعام 1998 أضعف بكثير مما هي عليه الآن في ظل حرب اقتصادية بدون قواعد وقال: “الوضع حالياً مختلف.. في ذلك الوقت قاومنا جميعاً الأزمة المالية العالمية المرتبطة بظهور فقاعة مالية في الولايات المتحدة وكانت مهمتنا التصدي لذلك وتمكنا من القيام بذلك بدرجات متفاوتة من النجاح حيث تم انتشال الاقتصاد العالمي والاقتصاد الروسي بسرعة إلى حد ما”.
ولفت ميدفيديف إلى أن الشركات الأجنبية التي علقت عملها في روسيا تحاول إقناع الجانب الروسي بعدم تأميمها أو فرض إدارة خارجية عليها وتبلغنا بين الحين والآخر أنها تنتظر حل الوضع وتأمل في تسوية سلمية للنزاع حول أوكرانيا وهي ترغب بالعودة.
وقال: “إن روسيا سوق كبير نسبياً ولذا إذا كانت هذه الشركات ترغب بفقدان بعض دخلها المالي فلتغادر.. يمكننا العيش بدونها أيضاً لكنهم لا يريدون التخلي عن السوق الروسية”.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency