مسرحيون يبحثون سبل الارتقاء بواقع الكتابة للوصول لنص مقنع

السويداء-سانا

شكلت هواجس الكتابة المسرحية وصعوباتها محور ندوة نظمها فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء اليوم في مقره بمشاركة كتاب ومخرجين وممثلين مسرحيين.

وتعددت آراء المشاركين من حيث متطلبات الكتابة للمسرح وأدواتها وشروطها للوصول إلى نص مسرحي جامع وقادر أن يقنع المخرج والممثل والمتلقي في ظل المتغيرات مع التأكيد على وجود فرق كبير في الكتابة بين النص المسرحي والرواية والقصة والسرد.

ورأى الكاتب والمخرج المسرحي زياد كرباج أن هواجس الكتابة المسرحية تأتي في مقدمة هواجس العرض ككل حيث يتوجب على الكاتب أن يتعلم كيف يختفي وراء الشخصيات ويبرزها بمعزل عن ذاته لتتحرك وتفكر وتشرح ما بداخلها مع التأكيد أن النص المسرحي هو حوار بلغة درامية بعيدا عن الإغراق في الوصف والسرد.

أما الفنان معن دويعر رئيس فرع نقابة الفنانين بالمنطقة الجنوبية فتحدث كممثل ومخرج مسرحي عن صعوبة البحث على نص قادر ان يغري المخرج والممثل لأدائه وتقديم إضافة جديدة عليه وعرضه ضمن توليف بصري وجمالي دون أن يتعرض لبنية النص وذلك في ظل قلة الكتاب المسرحيين العرب كافة متوقفا عند إشكالية الكتابة للمسرح وأزمات الواقع المعيش.

من جهته اعتبر مدير دائرة المسرح القومي بالسويداء الكاتب والمخرج المسرحي رفعت الهادي أن الكتابة للمسرح مولدة للافعال و ذات طابع تركيبي وهي نتاج تراكم خبرات ورصيد معرفي وثقافي كبير مع ضرورة معرفة المفاهيم الخاصة بالبناء الدرامي والأهداف والعلاقات الإنسانية مستعرضا مراحل الكتابة المسرحية التي تبدأ من الرسم البصري الأولي على الخشبة لتكوين العرض الذي يحقق كل العناصر والأحداث والأفعال والرؤى.

ودعت بعض المداخلات إلى التعاون بين الجهات ذات الصلة وتنظيم ورشات نوعية في مجال الكتابة المسرحية وأهمية الأخذ بيد المواهب الشابة وتنمية إبداعاتها وتطويرها في هذا المجال.

رئيس فرع اتحاد الكتاب بالسويداء الكاتبة وجدان أبو محمود أوضحت أن الندوة تأتي في إطار الاهتمام بالمسرح الذي يعكس مدى تقدم الأمم وحضارتها والبحث في إشكاليات الكتابة ومعيقاتها وتراجع عدد كتابها والتشجيع للانتساب إلى جمعية المسرح بفرع الاتحاد لتنشيط العمل بهذا الاتجاه.

حضر الندوة عدد من الكتاب والمهتمين بالشأن المسرحي.

انظر ايضاً

إدارة العمليات العسكرية تنظم فعالية لتكريم ذوي الشهداء والجرحى في حلب