لندن-سانا
أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو الأمريكية البروفيسور جون ميرشايمر أن صناع السياسة في الولايات المتحدة وأوروبا هم من أثاروا الأزمة في أوكرانيا وعلى عاتقهم تقع مسؤولية حدوثها .
وقال ميرشايمر في تحليل نشرته مجلة ذا اوكونوميست البريطانية: إن صانعي القرار في واشنطن وأوروبا يتحملون مسؤولية حدوث الأزمة في أوكرانيا من خلال محاولتهم دمج هذا البلد في الغرب وتجاهلهم المستمر لمخاوف روسيا الأمنية.
ووصف ميرشايمر الأزمة في أوكرانيا بانها واحدة من أخطر الصراعات الدولية حيث يعمل الغرب على زيادة مساعداته المالية والعسكرية لسلطات كييف من جهة وتشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا من جهة أخرى في تصعيد واضح يمكن أن يؤدي حسب رأيه إلى كارثة متمثلة باندلاع حرب بين حلف شمال الأطلسي “ناتو” وروسيا.
ميرشايمر دعا إلى ضرورة فهم الأسباب الجذرية لإيجاد سبيل لإنهاء الأزمة الأوكرانية مبيناً إن المشكلات بدأت في قمة ناتو في بوخارست عام 2008 عندما دفعت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش حلف “ناتو” إلى الإعلان بأن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين فيه ما أثار انتقادات حادة من قبل روسيا التي أكدت مرة بعد أخرى مخاوفها من توسع “ناتو” شرقاً واقترابه من حدودها .
وأوضح ميرشايمر أن الغرب تجاهل مرة أخرى مخاوف روسيا الأمنية أواخر عام 2021 مع إضماره نوايا ضم أوكرانيا إلى “ناتو” ما أدى مباشرة إلى الأزمة الحالية لافتاً إلى أن الولايات المتحدة بدأت منذ ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بيع أسلحة فتاكة الى كييف في حين تبعت بقية دول “ناتو” هذه الخطوة عبر إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا وتدريب قواتها المسلحة والسماح لها بالمشاركة في مناورات جوية وبحرية مشتركة وكل ذلك يندرج في إطار تحركات اعتبرتها موسكو “تهديداً واضحاً لها”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في وقت سابق اليوم أن الجولة الأخيرة من النزاع في أوكرانيا لم تنطلق ببدء روسيا عمليتها العسكرية في أراضيها بل برفض الغرب مطالب موسكو لوضع نظام ضمانات أمنية ملزمة قانونياً بغية تطبيق مبدأ الأمن المشترك غير القابل للتجزئة.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency