دمشق-سانا
شكل معرض الفنان التشكيلي المغترب سيف داود فرصة للجمهور السوري للاطلاع على أساليب فنية حداثية تحاكي ما يتم تقديمه حالياً في أوروبا من أعمال فنية بصياغاتها اللونية وتكويناتها وأساليبها ومواضيعها.
المعرض الذي يستضيفه حالياً غاليري البيت الأزرق ضم 17 لوحة جاءت اثنتان منها بحجم كبير جداً و10 أخرى بحجم كبير والباقي بأحجام متوسطة وبتقنيات مختلفة غلب عليها الأكريليك على قماش وبأساليب تنوعت بين التعبيرية الحديثة والتعبيرية المقتربة من التجريد والتجريد وبصياغات لونية قوية تتسم بالجرأة.
وعن المعرض قال الفنان داود في تصريح لـ سانا اللوحة تشكل بالنسبة لي فضاء للبحث على صعيد الأسلوب والتكوين والصياغة اللونية واستطعت كفنان سوري أن أطور أدواتي مع الوقت من خلال قراءاتي الكثيرة واطلاعاتي على المدارس الفنية الحداثية في العالم ما شكل لدي ثقافة بصرية غنية تمازجت مع حبي للموسيقا حتى امتلكت هارموني لونيا خاصاً وغزارة وقوة وجرأة في طرح اللون على سطح اللوحة.
وأوضح داود أنه يحاول على صعيد المواضيع أن يقدم مضامين إنسانية داخلية مع طرح مواضيع ميتافيزيقية ما وراء الطبيعة وتوظيف مقولات تاريخية في العمل الفني بما يخدم فكرة العمل مبيناً أنه يميل للرسم على اللوحات ذات الأحجام الكبيرة ليوظف عبرها أفكاره وتكويناته المتداخلة.
ويتجه الخط الفني في أوروبا حالياً وفقاً لداود نحو ما بعد الحداثة والتعبيرية المختلفة عن المدارس الفنية التقليدية وهذا ما يحاول تقديمه في لوحاته عبر الاقتضاب في الخطوط لصالح اللون مؤكداً أن تنوع اعمال معرضه جاءت من كونه رسمها في سورية خلال فترة شهرين تقريباً مع جرأة في طرح اللون لاقت ترحيباً من الوسط التشكيلي السوري بما تحمله من جديد.
محمد سمير طحان