بإرادتها القوية .. سيدة من طرطوس تتماثل للشفاء من سرطاني الثدي والرحم

طرطوس-سانا

“يستحيل أن أدعك تسيطر علي وسوف أسيطر عليك وسأكون أقوى منك” عبارة كانت ترددها بشكل يومي السيدة رانيا عثمان من سكان مدينة طرطوس البالغة من العمر44 عاماً منذ بداية رحلة علاجها من سرطان الثدي الذي انتقل فيما بعد إلى الرحم عام 2011 إلى أن استطاعت هزيمة المرض والتغلب عليه.

وبينت عثمان خلال حديثها لمراسلة سانا أنها لم تهتم كثيراً عندما اكتشفت وجود حبة صغيرة في الثدي واعتقدت أنها عادية وسوف تختفي مع الوقت حتى أصبحت تشعر بالتعب والارهاق والتشنج وعندها قررت زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة حيث تبين إصابتها بمرض السرطان.

وقالت عثمان “إن حياتي تغيرت خلال شهر واحد وأجريت عدة عمليات حيث تم استئصال كتلة سرطانية تحت الإبط ولكن بعد فترة قصيرة تشكلت الكتلة مجدداً بالمكان والحجم نفسهما وكان الأمر صاعقاً بالنسبة لي وللأطباء وبعد العلاج الكيمياوي والشعاعي انتقل السرطان من الثدي إلى الرحم وبعد أربع سنوات تم استئصالهما”.

وأضافت عثمان أنها مستمرة بإجراء الفحوصات الدورية في المشافي وملتزمة بنظام غذائي وتهتم بالأمور الغذائية الطبيعية معتمدة على حشائش الأرض وتبتعد عن الوجبات الجاهزة وتعتمد على الطعام المنزلي الذي له دور أساسي في الحفاظ على الصحة.

وأشارت عثمان الى أهمية الدعم النفسي بشقيه الدعم الذي يقدمه الطبيب للمريض والدعم الذاتي الذي هو إيمان الشخص بذاته وبقدرته وبأنه قادر على مساعدة نفسه موضحة أنها انطلقت من ذاتها ودعمت نفسها عن طريق قراءة الكتب والروايات والتفكير الإيجابي.

ولفتت عثمان إلى أن الحملة الوطنية لمكافحة السرطان حركة نوعية وضرورية لما لها من دور كبير في نشر التوعية الصحية وعدم الشعور بالخجل أو التردد بالذهاب للاستفسار عن المرض كما يجب تعزيز ثقافتنا الصحية من خلال الحملات والفحوصات الدورية والأولية وخاصة إذا كان هناك مريض سرطان بالعائلة لأنه قد يكون مرضاً وراثياً.

هيبه سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

سيدة من طرطوس تحول شغفها بالفنون اليدوية إلى مشروع تنموي صغير

طرطوس-سانا شغفها بالمشغولات اليدوية بدأ منذ الصغر، فبدأت مها عباس تعلم السنارة والتطريز